لماذا ألقى "السيد البواب" الرضيع بالترعة وأشعل النار بوالدته؟اقرأ التفاصيل

تمكنت إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بورسعيد، برئاسة اللواء إبراهيم الديب من كشف غموض العثور على طفل رضيع بترعة أم الريش الفرعية والعثور على جثة ربة منزل متفحمة وسط بقايا من رماد قش الأرز بأرض زراعية جنوب بورسعيد.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ لقسم شرطة الجنوب بالعثور على بقايا لجثة محترقة ومتفحمة تماماً داخل كمية كبيرة من بقايا الرماد نتيجة احتراق قش الأرز وذلك بقطعة أرض زراعية بعيدة عن المساكن.

وتبين من الفحص العثور على جثة لطفل غريق بترعة أم الريش بالقرب من مكان الجثة بالقرب من مكان واقعة الجثة المتفحمة، على الفور وجه اللواء محمود الديب مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء إبراهيم الديب مدير إدارة البحث الجنائى.

توصلت جهود فريق البحث برئاسة العميد سعيد شكرى رئيس المباحث الجنائية إلى تحديد شخصية المجنى عليهما، وتبين أن الجثة المتفحمة للمدعوة س ا م 21 سنة ربة منزل وأن الطفل الغريق نجلها.

وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات حول علاقات وخلافات المجنى عليها تبين أنها سيئة السمعة وتربطها علاقه غير شرعية بشخص شهرته "السيد البواب" و تقيم معه إقامة شبه دائمة بمكان عمله بغرفة الحراسة بمنطقة بروتكس دائرة قسم شرطة الضواحى، مدعياً أنها نجلته، وعند افتضاح أمره ترك العمل وتوجه للعمل بمصنع أطلس تحت الإنشاء بالمنطقة الصناعية دائرة قسم شرطة الجنوب.

وأكدت التحريات تردد المجنى عليها عليه لتخزين بضائع أجنبية غير خالصة الرسوم الجمركية كانت تقوم بتهريبها من المنفذ الجمركى وبتكثيف جهود البحث تمكن ضباط إدارة البحث الجنائى من تحديد شخصية الجانى ويدعى "ا م ع" وشهرته "السيد البواب"، 57 سنة، عامل زراعى مقيم ديرب نجم / شرقية وله محل إقامة آخر بقرية العاشر من رمضان دائرة قسم جنوب بورسعيد.

وأكد شهود العيان أن الجانى شوهد ليلة الحادث بصحبته المجنى عليها ونجلها الرضيع بموقف السيارات الأجرة خارج المنفذ الجمركى واستقلا معا سيارة أجرة ميكروباص ونزلا أمام مدخل قرية العاشر دائرة قسم شرطة الجنوب وتوجها لمكان الواقعة.

وبمناقشة نجل المتهم السيد 32 سنة أقر بقيام والدة بإخباره بارتكابه واقعة القتل وهروبه خارج المدينة وبتقنين الإجراءات وإعداد العديد من المأموريات لاستهداف أماكن تردده بالتنسيق مع إدارات البحث بمحافظات الشرقية والدقهلية والبحيرة.

وبتحديد مكان اختباء الجانى بقرية اليسر بمركز النوبارية بمحافظة البحيرة لدى أحد أصدقائه تم القبض عليه، بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة حيث كانت تربطه علاقة غير شرعيه بالمجنى عليها وأنها كانت تتردد عليه بمكان عمله الجديد بمصنع أطلس لتخزين البضائع الأجنبية غير الخالصة الرسوم الجمركية التى تقوم بتهريبها وتحتفظ معه بمبالغ مالية حصيلة التهريب.

ومن خلال اعترافاته أكد أنها قامت بالاتصال به وأخبرته برغبتها فى استرداد أموالها فأخبرها برغبته بممارسة الجنس معها فوافقت وتوجهت لمقابلته وبصحبتها نجلها وتوجها معاً إلى المكان التى ارتكبت به الواقعة لممارسة الجنس إلا أنها رفضت لسوء حالة المكان فحدثت بينهما مشاجرة فحاول جذبها بالقوة فأشهرت سكينا كانت تعتاد الاحتفاظ به معها فى وجهه، إلا أنه تمكن من انتزاعه منها فأسرعت بالعدو حامله طفلها للعودة للطريق ومغادرة المكان، إلا أنه ركض خلفها وانتزع الطفل منها وقام بإلقائه بمياه ترعة أم الريش ثم تمكن قبل هروبها وقام بطعنها بالسكين عدة طعنات بالصدر والرقبة حتى فارقت الحياة، وألقى بها وسط كوم من القش وسكب عليها مادة تساعد على الاشتعال حتى تفحمت ولاذ بالفرار.

وتم تحرير المحضر اللازم، واتخاذ الإجراءات القانونية وإحالته للنيابة العامة التى أمرت بحبسة 4 أيام على ذمة التحقيقات.