مُسن يروى مأساته مع عالم المخدرات ويتمنى الموت بين 4 جدران

"اتولدت لاقيت نفسى فى الباطنية وحوليا كل تجار المخدرات، ولما وصلت سن الـ 9 سنوات لاقيت تراييزات الحشيش والأفيون وأنا مش عارف إيه دا، ولانى طفل عنده حب استطلاع قررت أجرب ومشيت قى طريق الندامة..شربت وبعت الحشيش ومات أبويه إمام الجامع وهو داعى عليا "ما أتهنا بقرش حرام" وبقى عنوانى الحالى الرصيف".. بهذه الكلمات بدأ عم أحمد رواية رحلته مع تعاطى المخدرات وبيعها لـ"انفراد". وأضاف: "لاقيت نفسى بجرب أشرب حشيش فى سن 13 سنة وأدمنته وعلشان الشرب محتاج فلوس مكنش قدامى غير إنى أبيعه للناس عشان أقدر أشربه وحاول ولدى الموظف واللى كان إمام جامع يعظ الناس أنه يهدينى للطريق المستقيم وأبعد عن الإدمان لكن شيطانى كان أقوى".

وتابع: "تماديت فى الشرب وبقى الحشيش كيف عندى وضاعت منى الصنعه اللى إتعلمتها وهى النجارة واللى كانت الناس بتطلبنى فيها بالاسم لأن شغلى كله كان فى التراث العربى لكن مزاجى أصبح جمع القرش بسهولة وبقيت لا فالح فى شغل ولا المدرسة اللى سبتها من أولى إبتدائى رغم أن إخواتى ألـ 5 اتعلموا والتعليم نفعهم".

واستطرد عم احمد: "فى سن الـ 20 اتقبض عليا بحشيش كنت مخزنه للتعاطى واتحبست سنة وبعدين 3 سنين و10سنين تانين ولما خرجت من السجن بعت وبقيت أتحبس فى قضايا تعاطى وإتجار وهى دى كانت حياتنا وعيشتنا فى الباطنية".

ووتابع عم أحمد: "مات أبويا بعد ما رجع من الحج ولقانى اتحبست 10 سنين وحصلته أمى اللى عذبتها بتصرفاتى بس خواتى مشيوا فى الطريق الصح وأنا ضليته وبقيت عايش فى ندم لأنى تسببت فى موت أبويا وأمى، ولاقيتنى خارج من السجن وأنا كبير فى السن ومصاب بفيروس الكبد الوبائى من أكل الشارع ونومى على الأرصفة ولجأت لمستشفى الحسين الجامعى فعالجتنى وكان اخواتى حواليا لكن من كتر ما حسيت انى حمل عليهم بعدت أصل كل واحد فيهم صاحب بيت وأسرة وعنده مصاريف، وفجأة لقيت نفسى بأقرب من ربنا وألجأ إليه وادعوه يكون عندى باب رزق محل صغير أقف فيه لانى حاولت أشتغل ومقدرتش أصل سنى فوق 62 سنة وكل همى أوضة صغيرة أعرف أتوضى وأصلى فيها وأرتاح من برد وحر الشارع ونومى على الرصيف وأموت بين 4 حيطان بدل الرصيف أنا لاطالب عمارة ولا شقة".

واختتم حديثه قائلا: "لو بإمكانى أعمل عمرة أكفر بها عن ذنوبى وتبقى رحمه على روح أبويا وأمى لعل ربنا يقبلها ويغفر لى..أصل أمى كان كلامها يوجع كانت بتقولى لى أنها ربتنى وأكلتنى من الحلال وانى الوحيد اللى غاوى المشى الغلط ودعت عليا..وأنا راجع لربنا بقلبى وكل جوارحى ومش طالب غير الستر واللقمة الحلال ولو لقيت ست فى سنى نكمل حياتنا سوى وانصح الشباب بأنهم يختاروا الصاحب اللى يعرف ربنا".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;