بعد خلافات دامت عدة سنوات انفصلا على إثرها، وتجددت فى لحظة، قتل العامل المسن زوجته، ولم يراع مساعدتها له، وعشرة السنوات الطوال التى قضاها معًا، ولم تمر سوى ساعات على جريمته حتى لحق بزوجته بعدما صدمته سيارة مسرعة أثناء سيره فى الطريق.
والسؤال هل تنتهى قضية مقتل سيدة على يد طليقها بوفاة المتهم؟ يجيب مجدى شكرى المحامى عن تلك النقطة، مؤكدًا أنه بعد إجراء النيابة العامة تحقيقاتها وورد تقرير الطب الشرعي بشأنها وتحريات أجهزة الأمن واكتمال كافة دلائل الثبوت، تبدأ النيابة العامة فى اتخاذ اللازم بشأن القضية.
وتابع "شكرى" أنه إذا تأكدت النيابة العامة من ارتكاب المتهم المتوفى لتلك الجريمة وحده مع عدم وجود شركاء له، تصدر قرار بحفظ أوراقها نتيجة انقضاء الدعوى الجنائية بوفاة المتهم.
واستمعت جهات التحقيق، لأقوال عدد من شهود العيان حول الواقعة، ومن بينهم أبناء المجني عليها، والذين أكدوا على سابقة خلاف بين والدتهم المجني عليها ووالدهم المتهم بقتلها، وعلى أثر ذلك الخلاف انفصلا؛ وخلال الفترة الماضية كانت والدتهم تقوم بمساعدة والدهم بتقديم الطعام له فى المنزل الذى يقيم فيه بمنطقة العمرانية؛ كنوع من أنواع المساعدة.
واستمعت جهات التحقيق لأقوال جيران المتهم، والذين أكدوا مشاهدتهم للمتهم أثناء خروجه من المنزل فى حالة غير طبيعية، ولكنهم لم يعرفوا بواقعة مقتل المجنى عليها، إلا بعدما اكتشف رجال المباحث الواقعة.
وتبين من خلال التحقيقات، أن المتهم بعدما تخلص من المجني عليها بتهشيم رأسها خرج من المنزل محاولًا الهرب، وأثناء سيره فى الشارع بدون وعى، صدمته سيارة مسرعة، ما أسفر عن وفاته، وأثناء توجه رجال الأمن لمنزل المتهم لإخبار أسرته بوفاته، فوجئوا بجثة المجني عليها داخل المنزل.