تحدث المستشار محمد السعيد الشربينى، أثناء الحكم على المتهمين الـ 105 فى قضية "أحداث عنف الإسماعيلية"، والتى حصل فهيا محمد بديع مرشد الإخوان، و35 آخرين بالمؤبد، وشملت أحكاما تراوحت بين المشدد 15سنة والبراءة لـ20 آخرين، بكلمة قرر توجيهها لمن فقد عزيز لديه فى تلك الأحداث وما شابهها.
وأكد أن القضاء جزء من كيان وضمير المجتمع، يعيش آلامه، وهمومه، ليدعو القاضى لكل شهداء الوطن من أبناء الشعب والجيش والشرطة والقضاء، موجهاً حديثه لكل أب وأم فقد أعز ما لديه وكل زوجة ترملت وابن وابنة تيتمت وكل من فقد عزيز لديه، ذاكراً آية قرآنية قائلاً عسى كلام رب العزة سبحانه وتعالى أن يكون بردا وسلاماً على قلوبنا جميعاً، "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون (169) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون (170) يستبشرون بنعمة من الله وفضل، وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين (171) الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم (172) الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (173).
يذكر أن المتهمين، قد قابلوا أحكام اليوم، بطرق القفص الحديدى، قبل أن تقرر المحكمة إخلاء القاعة من جميع المتواجدين بعد الانتهاء من سماع الحكم.
وأسندت النيابة للمتهمين 105، عددا من الاتهامات منها أنهم دبروا تجمهرا من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف واتحدت إرادتهم على ارتكابها فوقعت محل باقى الاتهامات بناء على ذلك.