استمعت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار فتحى البيومى، لعدد من الشهود بقضية "ألتراس كرداسة".
و أكد الشاهد الأول الضابط بمركز كرداسة أنه كان هناك تنظيم "ألتراس كرداسة"، وكان متواجدا عبر المواقع الإلكترونية، لافتاً إلى تدوينهم عبر صفحاتهم ما يٌحرض ضد رجال الشرطة ومركز كرداسة".
وأشار الشاهد إلى مجموعة المضبوطات التى تم ضبطها للمتهمين حال حيازتهم لها، منها لافتات شعار رابعة، وعبارات منها "يسقط العسكر"، مؤكداً فى إجابته على تساؤل الدفاع بأن ما تضمنته مواقع المتهمين على مواقع التواصل لم تسء للشرطة فقط بل امتدت للنظام.
كما استمعت المحكمة كذلك للضابط "ضياء عادل من قطاع الأمن الوطنى، مجرى التحريات بالقضية، وكان القاضى أشار للشاهد إلى أنهم كضباط أمن وطنى معروف عنهم تذكر التفاصيل الخاصة بالقضايا التى يعملون بها، ليقول الشاهد فى هذا الصدد إنه لا يتذكر لكثرة المأموريات، مشيراً إلى خشيته أن يذكر شيئا غير دقيقا لافتاً إلى كونه أقسم يمين الله.
وذكر الشاهد فى إجاباته على تساؤلات الدفاع أنه وبشكل عام فإن التحريات فى مثل هذه القضايا تستغرق ما يقارب العشرة أيام إلى أربعة عشر يوما، مؤكداً أن دوره القيام بجمع التحريات السرية، من خلال مصادر موثوق بها، سابق التعامل معها فى العديد من القضايا، نافياً أن تكون تلك المصادر تربطها أى علاقة بالمتهمين.
وأجاب الشاهد كذلك بخصوص ما جاء فى التحريات حول تبنى المتهمين لفكر تخريبى، بالتأكيد على أنه ولطبيعة عمله وخلال تعامله فى قضايا مماثلة مطروحة أمام المحاكم، فإن التحريات فى تلك القضايا تشير إلى أن فكر الألتراس بشكل عام يميل أصحابه للفكر التخريبى.
واستمعت المحكمة كذلك لضابط شاهد آخر، كان رقمه الأول بأمر الإحالة، لتداعبه المحكمة فى بداية شهادته، ليقول القاضى له أنه يتوسم فيه الجرأة، قائلاً إنه لا يريد أن يسمع منه كلمة "لا أتذكر"، ليجيب الشاهد بأن الواقعة مر عليها وقت طويل ما يجعل تذكر تفاصيل متعذر، ليشكو الدفاع من عدم تذكر الشاهد ، ليجيب القاضى على الدفاع في هذه النقطة " بأن الشهود قد بٌرمجوا على مش فاكر".
وداعب القاضى الشاهد بعد إجابته على أحد تساؤلات الدفاع عن عدم تذكره مكان الواقعة، معدداً له قرى كرداسة بأسمائها، وهى الملاحظة التي نالت استحسان المتهمين ودفاعهم.