أجرى انفراد، بثا مباشرا مع أصدقاء وأقارب "عريس المرج" الذى لقى مصرعه على يد تاجر موبيليا، فيما شرع أيضا التاجر المتهم في قتل شقيق الضحية، وذلك بسبب خلاف نشب بينهم بسبب قيام المتهم ببيع الأثاث المنزلى الخاص بالعريس الضحية دون موافقته، وحين قام المجنى عليه بطلب رد المبلغ الذى قام بدفعه له، اعتدى التاجر المتهم عليه بسلاح أبيض، محدثا به جرح قطعى في رأسه، ولم يكتفى بذلك بل قام بالترصد بالضحية أثناء قيامه بإجراء الإسعافات اللازمة للجرح القطعى في راسه، وأحضر أقاربه بحوزتهم أسلحة نارية، وفور حضور شقيق المجنى عليه إليه قام بإطلاق الأعيرة النارية عليهما، فقتل العريس، بينما أصيب شقيقه بطلق نارى في منطقة الصدر، نقل على إثرها إلى المستشفى في حالة خطيرة.
حالة من الحزن والأسى سادت بين أصدقاء وأقارب المجنى عليه، أيضا والدى العريس القتيل لم يتمكنا من الحديث، بسبب حالتهما النفسية السيئة التي يمران بها، بعد أن فقدا ابنهما الأكبر الذى كانا يعدان تجهيزات فرحه، بالإضافة إلى ابنهما الأصغر الذى يرقد في المستشفى في حالة حرجة.
التقى "انفراد" بعدد من أقارب وأصدقاء العريس القتيل "ضحية الغدر"، من جانبه كشف معتز أحد أصدقاء المجنى عليه المقربين منه تفاصيل ملابسات غموض الواقعة، حيث أوضح أن العريس الضحية شاب يتحاكى به أهل المنطقة، وأنه حاصل على مؤهل عالى مكنه من العمل كمرشد سياحى ومترجم، وأنه لم يكن في يوم من الأيام من أرباب السوابق، مضيفا أنه أيضا كان دائم الصلاة في المسجد والكل في المنطقة يشهد له بحسن الخلق والسير والسلوك، موضحا أنه كان يعد لحفل زواجه الذى لم يكتمل نتيجة قتله على يد تاجر الموبيليا، الذى قام ببيع قطع الأثاث التي حجزها الضحية قبلها بعدة أشهر ليتسلمها في الموعد المحدد، لافتا إلى أن الضحية ذهب له في موعد الاستلام ليكمل له باقى حسابه من المال، ففوجئ بأن صاحب المعرض قام ببيع ما تم حجزه.
وأضاف صديق المجنى عليه، أن العريس الضحية عاتب التاجر وطلب منه إما أن يسلمه الأثاث المنزلى المتفق عليه، أو يقوم برد المبلغ الذى تقاضاه، موضحا أن صاحب المعرض المتهم قام باستخدام سلاح أبيض وأصاب الضحية في رأسه وهدده أمام المارة بالقتل، مضيفا أن المجنى عليه ذهب لتلقى العلاج وقام بالاتصال بشقيقه الأصغر ليأتى إليه، لافتا إلى أنه في تلك الأثناء حضر التاجر المتهم وبصحبته أشقائه وأصدقائه وبحوزتهم أسلحة نارية، وقاموا بإطلاق عدة أعيرة نارية على المجنى عليه وشقيقه، فأردوه قتيلا في الحال، بينما أصيب شقيقه الأصغر بإصابات بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى في حالة خطرة.
البداية كانت بتلقى المقدم أحمد قدري رئيس مباحث قسم شرطة المرج، بلاغا يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بإطلاق أعيرة نارية وسقوط قتيل، ومصاب بأحد الشوارع بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة "م. س"، 25 سنة، مصاب بعيار نارى بالبطن وبجواره شقيقه مصاب بطلق نارى باليد، وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات تبين أن المجنى عليه يستعد لإقامة حفل زفافه بعد عدة أيام، وحضر إلى المحل بصحبة شقيقه لاستلام موبيليا اشتراها من صاحب المحل، ولكنه فوجئ بقيام المتهم ببيعها.
وأضافت التحريات أنه نشبت مشادة كلامية بين العريس والمتهم فتطورت لمشاجرة قام على إثرها صاحب المحل بإطلاق أعيرة نارية على عليهم، ما أسفر عن مقتل العريس وإصابة شقيقه.