"صاحب السوء دخلنى السجن، تشاجر مع سواق ميكروباص عشان فلوس وأنا تضامنت معاه وقتلنا السواق وصدر ضدى حكم بالسجن 10 سنوات قضيت منهم 3.. يا ريتنى سمعت كلام أبويا وأمى وقاطعت أصحاب السوء" بهذه الكلمات بدأ "أحمد.س.م" البالغ من العمر 18 سنة يروى مأساته لـ"انفراد"من داخل مقر احتجازه بالمؤسسة العقابية فى منطقة المرج حيث تم ترحيله إليها من مقر إقامته بالإسكندرية.
وأوضح أحمد: عندما دخلت المؤسسة كان عمرى 15 عاما وقبلها كنت أدرس بالصف الأول الثانوى العام حيث التحقت بالثانوية العامة بناء على رغبة أبى الذى تمنى لو أصبحت مهندسا بينما كنت أرغب فى الالتحاق بالثانوية الصناعية لأعمل مع أبى فى قطاع الكهرباء.
وأضاف: فى الثانوية شعرت بأنى شاب يحب أن أجرب الحياة ولا سلطان على ونسيت أن أبى وأمى هما الأقرب لى فى الحياة وأنى جزء منهما يخافان على، رفضت نصائحهما بالابتعاد عن أصدقاء السوء إلى أن تصادف وتشاجر صديقى مع سائق سيارة ميكروباص بسبب خلافهما على مبلغ، وساهمت بطعنه ما أسفر عن مقتله وعندما توجهت إلى المنزل وجدت أبى وأمى يعلمان بجريمتى وسلمانى لقسم شرطة الدخيلة ومنه إلى النيابة فالمحكمة لأستقر فى المؤسسة العقابية.
ونصح أحمد الشباب بسماع نصيحة أهاليهم باعتبارها نابعة من حبهم لهم كما نصحهم بالابتعاد عن أصدقاء السوء حتى لا يكون مصيرهم السجن ويحرمون من حضن الأم وحنان الأب.