بدأت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، بمقدمة تاريخية قبل النطق بالحكم على القيادى الإخوانى محمود عزت، وقالت المحكمة قبل النطق فى الحكم فى القضية رقم 2926 لسنة 2013، أن الخيانة وصمة عار، وأن الوطن كلمة جامعة لا يمكن حصرها فهى المكان التى يحفظ فيها الكرامة فهو ليس تراب بحسب، فخيانة الوطن لا شفاعة لمرتكبيها، وانما الوطن أى شيء وكل شيء، نكون أن نخون هذا هو فكر جماعة الاخوان، خيانة الوطن جريمة لا تغتفر ابدا خاصة أن الهدف الرئيسى التى كانت تسعى جماعة الاخوان منذ نشأتها 1928 على يد مؤسسها حسن البنا هو الاستيلاء على حكم البلاد وكانت تستر هدفها تحت ستار الدين وتزعم أنها جماعة دعوية .
وهذه الجماعة فى سبيل تحقيق أهدافها المنشود، استخدمت الإرهاب وتعريض سلامة المجتمع للخطر وتولى المتهم موقعا قياديا كان نائب لمرشد الجماعة الاخوان والموجه لسياستها .
قضت الدائرة الأولى إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى المنعقدة بطرة، بالسجن المؤبد لمحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، فى اتهامه مع آخرين سبق الحكم عليهم من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، فى قضية التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، فى القضية المعروفة بـ"التخابر مع حماس".
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقى دورات خارج البلاد فى كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأى العام لخدمة أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق قطر وتركيا.