تستمع الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، لمرافعة النيابة فى محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، و77 متهما آخرين فى القضية رقم 72 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ ثان مدينة نصر، والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلى القاهرة الجديدة، والمقيدة برقم 21 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بـ "أحداث المنصة".
وخلال الجلسة استمعت المحكمة لرافعة النيابة وجاء فيها: نسوق إليكم اليوم فئة من البشر أضلهم سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أن المتهمين لم تعرف البشرية فى تاريخها الطويل على هذه الأرض مثلهم، فى بلاده احساسهم وقساوة قلوبهم ودناءة أفكارهم أصابته اللعنة فى مشاعرهم فعاشوا بين الناس بلا قلب ولا ضمير فمن أعلى صعيد الخيانة ومن قمم الغدر جئنا اليوم بهؤلاء المتهمين فهم منتسبو جماعة تولد فكرها على خداع السذج شوهت صورة الإسلام وتلاعبت فى النصوص وانحرفت فى مسائل العقيدة، خدعت المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها أخذت تخطط وتدبر لعقود من الزمن عن كيفية تحقيق مقصدها للوصول إلى مقاليد الحكم مستغلة أسمى معانى الإنسانية وهو الدين.
وجاء فى المرافعة: الجماعة استطاعت الإيقاع ببعض المواطنين، وبدلا من أن تسعى نحو الوطن الذى أعزه الله بالأمن والأمان إلا وسعت لخرابه قام فكرها على التسول مارسته بالحيلة والمكر واستحلت التخريب والهدم وإراقة الدماء من منظور أن الغاية تبرر الوسيلة، جماعة نشأت على ادعاء والتظاهر بالإنسانية والعدالة، ولا أجد أفضل من وصف سيدنا عمرو بن العاص حين قال "مصر تربة غبراء، وشجرة خضراء، طولها شهر، وعرضها عشر، يكنفها جبل أغبر، ورمل أعفر، يَخطُّ وسطَها نهر ميمون الغدوات، مبارك الروحات".
وتابع: فليس للإرهاب دين أو كتاب، ولهم أتباع فى تفكيرهم كل شيء ممكنا الا الصواب، لم نجد منهم سوى إراقة الدماء والهدم والخراب، تبدأ وقائع دعوانا بعد أن انتصرت إرادة المصريين فى إسقاط حكم جماعة الإخوان فى 2013، بعدما زاد كيدهم فى هذا الوطن ولم تشهد البلاد خلال حكمهم شعاع واحد من أمل، عم اليأس والغم أنحاء البلاد إلى أن انتفض الجميع لحماية الوطن واستعادته من يد جماعة الإخوان التى خططت ونفذت ومولت كل ما هو ضد المصريين، حتى استطاعت مصر أن تتجاوز تلك المرحلة.
والمتهمون فى القضية، هم: محمد بديع، ومحمود عزت، ومحمد البلتاجى، وعمرو زكى، وأسامة يس، وصفوت حجازى، وعاصم عبد الماجد، ومحمد عفيفى، ومصطفى عبدالخالق، وحمدى مرسى شمعة، وياسر غبدالتواب، ومحمد لطفى، ومحمد جمعة، وعلى رمضان، وداود خيرت سليمان، وعاصم أبوالفتوح، وحمادة البدرى، وأحمد حسن رزق، وجمال كمال، وعامر هدية، و59 آخرين.
ويواجه المتهمون تولى قيادة فى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة عملها.
كما وجه للمتهمين تهم أمداد جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية، ودبروا وآخرون مجهولون تجمهرا الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدى تنفيذا لغرض إرهابي.