ضحية جديدة من ضحايا إطلاق النار في حفلات الزفاف تحت مسمى الابتهاج والاحتفال، ومجاملة العروسين، خاصة في القرى، "عمرو" طفل يبلغ من العمر 10 سنوات توجه بصحبة أفراد عائلته، لحضور حفل "حنة" زفاف أحد أقاربهم بقريته في أوسيم بمحافظة الجيزة، ارتدى ملابسه الجديدة التي أعدها للاحتفال، وبدأ في التنقل بين أرجاء الحفل بصحبة أصدقائه والأطفال من أفراد عائلته، مبتهجا يوزع الضحكات والابتسامات على كل من يحادثه، دون أن يعلم أنها لحظات وتتحول تلك الضحكات إلى صمت.
"سعد" شقيق العريس الذي قرر أن يحتفل بالحفل على طريقته الخاصة، ويظهر براعته في إطلاق النار، ممارسا العادة التي انتشرت في حفلات الزفاف بالقرى، أشهر سلاحا ناريا فرد خرطوش من طيات ملابسه، وبدأ في إطلاق النار، إلا أنه سرعان ما تحول الحفل إلى مأتم بعدما تعالت الصرخات عقب سقوط الطفل "عمرو" أرضا غارقا في دمائه.
خلال لحظات تأكد الجميع أن "عمرو" أصابته طلقة من سلاح شقيق العريس، فقد على إثرها حياته، لتسود حالة من الهرج بين الحضور، وتستغيث والدة الطفل لإنقاذ ابنها، بينما يستغل شقيق العريس انشغال أفراد العائلة بالطفل ويلوذ بالفرار.
مركز شرطة أوسيم تلقى بلاغا بالحادث، وينتقل الرائد أحمد فرحات رئيس مباحث المركز إلى المكان، ويتم فرض كردون أمني بمسرح الجريمة، والتحفظ على فوارغ الطلقات الخاصة بسلاح المتهم، وعقب مناظرة الجثة تم نقلها إلى المشرحة تنفيذا لقرار النيابة العامة، وبدأ رجال المباحث في الاستماع لأقوال شهود العيان، وأفراد أسرة الطفل، ليتأكد رجال المباحث من تورط شقيق العريس في ارتكاب الجريمة.
الضحية
قبل مرور ساعة على الحادث، كان الرائد وليد كمال معاون مباحث أوسيم، تمكن من تحديد مكان هروب المتهم، وألقى القبض عليه، وضبط السلاح المستخدم في الجريمة، ليقر المتهم بالاتهام المنسوب إليه، ويؤكد أنه لم يقصد قتل الطفل قائلا " أنا مكنتش أقصد، أنا بحتفل بأخويا وطلقة طائشة أصابت "عمرو".
اقتاد رجال المباحث، المتهم إلى مركز الشرطة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهه، ليتم إحالته إلى النيابة للتحقيق.