قررت الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بطره اليوم الأحد، إحالة 10 متهمين من أصل 215 متهمًا بتشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها، وتخريب الأملاك والمنشآت العامة، خاصة أبراج ومحولات الكهرباء، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"كتائب حلوان"، للمفتى لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهم.
وخلال الجلسة ألقى رئيس المحكمة كلمة جاء فيها: جريمة اليوم نموذج صادق ومعبر عن أنفسٍ متعطشةٍ للدماء ومتربصةٍ للقتل، بغدرٍ وحقد، أُناس يحملون قلوباً تنم عن نفسٍ ضغينةٍ، ووحشيةٍ مفرطةٍ. إِنَّ هؤلاءِ العابثونَ بأرواحِ الأبرياء ودمائهم؛ قد ارتكبوا أعمالاً في غايةِ القُبحِ والشَّناعةِ؛ يشمئزُ منْها أصحابُ الفطرِ السليمةِ، وتضيقُ بسببها صدورُ ذوي المروءةِ والشهامةِ.
وتابع: من المقرر أن الجرائم في الفقه الإسلامي تنقسم إلى ثلاثة أقسام وذلك استخلاصاً من دلالات النص الشرعي، فتنقسم إلى جرائم معاقب عليها بالحد المقدر حقاً لله تعالى، وإلى جرائم معاقب عليها بالقَصَاص غلب فيها حق العبد وإن كان لله تعالى فيها حق، وجرائم معاقب عليها بالتعزير، ويقدر القاضي في هذا النوع الأخير ما يتناسب مع الجرم والجاني والمجني عليه وكافة الظروف المحيطة بالجريمة.
من المقرر شرعاً أن الحِرابة باعتبارها من جرائم الحدود.. مقدرة عقوبتَها حقاً لله تعالى، أي أن الشارع سبحانه عينها وحدد مقدارَها لصالح الجماعة وحماية لنظامها، والأصل فيها قول الحق سبحانه بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْمِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ" صدق الله العظيم.
واضاف رئيس محكمة الجنايات، والحِرابة من أشد الجرائم خطورة لما تنطوي عليه من إرهاب للناس.. وقتلٍ للأنفس.. وسلبٍ للأموال.
لما كان ذلك، وكان قد ثبت للمحكمة من الجرائم التي ارتكبها المتهمون الآتي بيانهم ومن معهم إنهم من المفسدين في الأرض.. ويستحقون أن ينطبق عليهم.. قولُ اللهِ تعالى.. المبين في آية الحِرابة سالفة الذكر..ألا وهو القتل.. حد حِرابة.. لسعيهم في الأرض فساداً.. وترويع الآمنين.. وليكونوا عبرة لأمثالهم ممن تُسولُ لهم أنفُسُهم.. أن يرتكبوا مثل هذا الجرم الشنيع.
المحالون للمفتى هم يحيى السيد موسى، مجدى محمد، محمود عطية، عبد الوهاب مصطفى، محمود أبو حسية، محمد إبراهيم، مصعب عبد الحميد، عبد الله نادر، عبد الرحمن عيسى عبد الخالق، محمود السيد كريم.
عقدت جلسة الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، وحمدي الشناوي الأمين العام على مأمورية طرة وسكرتارية شنودة فوزي.
وجاء فى أمر الإحالة، أن المتهمين فى غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى.