عاشت الزوجة "صفاء.ب" ابنة الـ36 عاما طوال 5 سنوات مع زوج عاجز ولم تتكلم أو تبوح بذلك السر لأحد خوفا من فضيحة زوجها، فلم يشاركها فى تحمل عبئ ذلك السر إلا والدة زوجها والداتها، وحاولن بشتى الوسائل علاجه وطرق باب الطب مرة والدجل والشعوذة مرات أخرى ليجدن وسيلة لوقف دمار حياتها سويا.
ذكرت "صفاء" فى المحضر التى حررته تحت رقم 1987 لسنة 2016 بقسم شرطة روض الفرج، وهى على سرير المرض بين الحياة والموت، لم أتصور بعد وقوفى مع زوجى كل ذلك الوقت أن يعاقبنى بتلك الطريقة ويصل به إلى الجنون للشك فى سلوكى والتعدى على بالضرب ومحاولة قتلى وضربى بالساطور على قدمى لمنعنى من الخروج من المنزل، بسبب الهاجس الذى أصابه بسبب العجز الذى يعانى منه.
وتوجهت "صفاء" لمحكمة الأسرة بزنانيرى تطلب الطلاق للضرر بعد خوفها على حياتها والعاهة المستديمة التى خرجت بها من زواجها "على.ب" وقالت: أنا خريجة كلية الآداب جامعة القاهرة تأخر سن زواجى لـ31 عاما وعندما تقدم لى "على" بواسطة أحد المعارف الذى كثيرا ما يعرضونى كالبضاعة للعرسان، ورغم اعتراضى عليه لأنه صاحب مؤهل متوسط إلا أن أهلى وافقوا بسبب امتلاكه لمحل كبير وشقة وسيارة.
وأكملت الزوجة بالدعوى رقم 1367 لسنة 2016: تزوجنا خلال مدة قصيرة بسبب كبر سنى وسنه فهو الآخر كان يبلغ من العمر 44 عاما، وجمعنا منزل واحد وهناك بدأت قصتى البائسة معه ومعاناتى التى دفعت مقابلها فقدانى لقدمى بسبب اكتشافى أننى تزوجت برجل عاجز، كان يرفض الزواج بسبب مرضه، لكن والداته هى من أجبرته على ذلك.
وتابعت صفاء قائلة لم أتصور أن حظى النحس سيوقعنى مع هذا الشخص الأنانى الذى قبل أن أصبح فأر تجارب، وهو متأكد منذ البداية أنه مريض وعاجز، لكنى لم أقابل ذلك بالحقد عليه بل أشفقت عليه ووقفت معه لكى يعالج وخضت تجارب اللجوء للمشعوذين ورأيت العجب، وتعرض لمهازل من التجارب على وعليه حتى يشفيه الله، ولم أقل ذلك السر إلا لوالدتى وبالطبع والدته التى كانت تعاملنى بجفاء وعنف وكأننى أنا سبب المشكلة.
واستطردت: كنت أتعرض للضرب وللتخوين والمنع من الحديث بالهاتف والخروج من المنزل مرات كثيرة بسبب مرض زوجى اللعين، ورغم عيشى معه وعدم توجيه اللوم له فى شىء وتحملى أن أصبح متزوجة على الورق، إلا أن زوجى فقد عقله فى يوم وجاء ثائرا، وعندما شاهدنى أهم بالخروج للذهاب إلى والدتى ليلا لمرضها، اتهمنى بالخيانة وثار وتعدى على بالضرب فحاولت الهرب تجاه الباب، لكنه أغلقه على وقام بطرحى أرضا وضربى على قدمى عدة مرات بالساطور حتى فقدت الوعى من كثرة النزيف.
وأكملت: استرددت وعيى وأنا فى المستشفى بين الحياة والموت وأهلى وجيرانى محيطين بى من كل جانب، ولا أدرى ما حدث وحررت محضر ضده وطلبت الطلاق ومكثت أعالج لمدة 4 أشهر لكى أستطيع العيش مرة أخرى، ولكنى خرجت من تلك الحادثة والزواج بعجز يصحبنى طوال حياتى.