في ليلة ظلماء كانت الخيانة تحيط بسيدة في العقد السابع من عمرها، فالسيدة توجهت لمرقدها ولم تعلم أنها ستنام ولا تقوم بعد هذه المرة، فالغدر والخيانة ستأتيها من أقرب الناس إليها، بعد قام شقيقين من أحفادها بقتلها من أجل سرقتها.
الجدة السبعينية ميسورة الحال، ولا يعلم المحيطين بيها أن تضع أموالها ومشغولاتها الذهبية، ولكن اثنين من احفادها على علم بمكان حفظ مقتنيات الجدة.
تملك الشيطان من الحفيدين فأكبرهما تجاوز العشرين بقليل، والثاني عمره أقل من 18 سنة بأيام، المتهمين اتفقا على سرقة الجدة للحصول على المال الحرام، اتفقا في جلسة شؤم كان الشيطان ثالثهما على قتل الجدة من أجل أموال زائلة.
الحفيدان يعلمان أين تضع جدتهما أموالها وذهبها، حددا الوقت وانتظرا حتي دخلت المجني عليها في نوم عميق، ليقوما بكتم أنفاسها بواسطة "وسادة"، في لحظة القهر لم يرحما ضعفها ولا قرابتها ولا أي شيء.
تجردا المتهمان من كل معاني الإنسانية وقاما بسرقة أموال جدتهما ومجوهراتها وتركوا مكان الواقعة وكأن شيء لم يكن، وجلسا يبحثان مع أقرابهما عن القاتل وفى أعينهم نظرة التماسيح.
وقال أمر الإحالة أن المتهمين أعدا لهذا الغرض أداة "وسادة"، ونفاذًا لمخططهما الإجرامى انتظرا نومها وتسللا إلى حيث مرقدها، وما أن ظفرا بها حتى أجهزا عليها، بأن وضع الثانى الوسادة على وجهها وأطبق عليها الأول كاتمًا أنفاسها مستخدمًا الوسادةا، ولم يردعهما ضعف قوتها وقلة حيلتها.
جنايات شمال القاهرة سطرت كلمة النهاية وقضت بإعدام المتهم الأول والسجن المشدد 15 سنة للمتهم الحدث.