إحالة أوراق عاطل قتل صديقه لاختلافهما على تجارة المخدرات بشبرا الخيمة للمفتى

جريمة قتل بشعة كانت قد استيقظت علي أنبائها مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، والتي تخلص فيها عامل من صديقه بسبب خلاف نشب بينهم على تجارة المواد المخدرة، فأقدم المتهم على قتله باستخدام سلاح ناري "مسدس"، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وصلت به البشاعة إلى استخدام "صاروخ كهربائي" وتقطيع جثة المجني عليه لأشلاء، ووضعها بحقيبتي سفر كبيرة وإلقاءها بمناطق متباعده، كما استولي على مبلغ مالي وأسلحة نارية ومواد مخدرة.

في البداية تمكنت أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية من كشف ملابسات ما تبلغ لقسم أول شرطة شبرا الخيمة بمديرية أمن القليوبية، من مواطن مقيم بدائرة قسم شرطة قليوب بغياب شقيقه مقيم بمحافظة بنى سويف، عقب حضوره لمحل سكن والدتهما بدائرة القسم لزيارتها، بالفحص تبين ورود رسالة لصديق المتغيب على تطبيق "واتس آب" تتضمن "أنه سيتم إبلاغه بمكان المتغيب".

تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام وبالاشتراك مع إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية، أسفرت جهوده إلى تحديد مُرسل الرسالة المشار إليها، وتبين أنها ربة منزل، مقيمة بدائرة قسم شرطة الخصوص بالقليوبية، وباستدعائها ومواجهتها قررت بعدم صلتها بالواقعة وأن مُرسل الرسالة صديقها، مقيم بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة بالقليوبية، كما تبين أن الأخير أحد أصدقاء المتغيب.

عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بأنه مرسل تلك الرسالة، وأنه والمتغيب يقومان بالإتجار في الأسلحة النارية والمواد المخدرة، وطمعاً منه في الاستئثار بتلك التجارة والاستيلاء على حصيلتها من أسلحة ومواد مخدرة ومبالغ مالية، فعقد العزم على التخلص من المتغيب بقتله، كما أضاف أنه حال تواجدهما بشقة مستأجرة بدائرة قسم ثان شبرا الخيمة بالقليوبية يمارسان نشاطهما الإجرامي من خلالها، قام بإطلاق عيار ناري تجاه المتغيب فأحدث إصابته بالرأس فأودى بحياته، وعقب ذلك قام بتقطيع جثته لأجزاء باستخدام صاروخ كهربائي ووضعها داخل حقيبتي سفر والتخلص منهما بإلقائهما بمجرين لنهر النيل أحدهما بدائرة قسم شرطة إمبابة بالجيزة والأخر بالقليوبية، ثم تخلص من متعلقاته والصاروخ الكهربائي بإضرام النيران بهما، وبمعاينة الشقة محل البلاغ عُثر بداخل المطبخ على آثار دماء بحائط وأرضية المطبخ- فارغ طلقة ناري.

وأضاف المتهم بإخفائه السلاح المُستخدم فى ارتكاب الواقعة وهى (طبنجة) داخل شقة أخرى مُستأجرة يستخدمها والمجنى عليه كمخزن لهما بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة وقد أمكن ضبطها، وبتفتيش الشقة المشار إليها عُثر على (3 بنادق آلية - 5 بنادق خرطوش - 2 طبنجة - 16 فرد محلى - 4 خزينة ألية - طبنجة صوت – عدد من الطلقات مختلفة الأعيرة) ، كما قرر المتهم أن المضبوطات خاصة بالمجنى عليه ، وقيامه بالاستيلاء من الشقة على (مبلغ مالي – كمية من مخدر البودر وزنت 1 كيلو جرام)، وتم بإرشاده ضبط المواد المخدرة وجزء من المبلغ المالي المستولى عليه، وأنه إمعاناً في تضليل أهلية المتغيب قام بتسليم شقيق المجنى عليه جزء من المبلغ المستولى عليه وإخباره أن المبلغ خاص بشقيقه، وأنه من متحصلات الإتجار بالمواد المخدرة، وباستدعاء شقيق المتغيب ومواجهته أيد ذلك وقرر بقيامه بإخفاء المبلغ بشقة خاصة بالمجنى عليه كائنة بدائرة قسم شرطة عين شمس بالقاهرة، عُثر بداخلها على (المبلغ المالي المشار إليه - بطاقة الرقم القومي الخاصة بالمجنى عليه – بعض المستندات الخاصة بالمجنى عليه - 2 فرد محلى – عدد من الطلقات من ذات العيار- مبلغ مالي آخر).

فيما قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار أيمن عفيفي سالم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أمير عادل رمزي، وشيرين صلاح حمدي، ومحمود أبو اليزيد جاب الله، وأمانة سر هاني خطاب وحامد حجازي، بإحالة أوراق عامل لاتهامه بقتل صديقه باستخدام مسدس، ثم قطع جثته باستخدام صاروخ كهرباء، ووضعها بحقيبتي سفر وألقى بها بمجرى مائي، واستولى على مبلغ مالي وكمية من المواد المخدرة وأسلحة نارية، بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة، لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 10 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهم.

وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 14465 لسنة 2022 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 1421 لسنة 2022 كلي جنوب بنها، أن المتهم "حامد ع م"، 28 سنة، عامل قتل المجنى عليه "محمود زين العابدين عبد الله"، عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتله، وأعد لذلك الغرض سلاح ناري وذخائر "مسدس" موضوع الاتهام التالي، فتوجه إلى حيث أيقن مكان تواجده وما أن ظفر به حتى أطلق صوبه عياراً ناريا أستقر بمنطقة الرأس فسقط أرضا، ثم قام بإحضار أداة "صاروخ كهربائي، أكياس بلاستيكية، حقيبتين سفر، خرطوم مياه"، موضوع الاتهام الرابع لتقطيع جثمان المتوفي، وإخفاء معالم جريمته وقام بتوزيع الجثمان على حقيبتي السفر، ثم قام بإلقائها بمجري مائي للتخلص منها، قاصداً من ذلك قتله على النحو المبين بالتحقيقات.

وتابع أمر الإحالة، أنه ارتبطت تلك الجناية بجنحة أخري تلتها هي أنه في ذات الزمان والمكان سالق الذكر سرق المنقولات والمبالغ النقدية المبينة قدراً ووصفاً بالأوراق والمملوكة للمجنى عليه "محمود زين العابدين عبدالله عبد الله"، على النحو المبين بالتحقيقات، كما أحرز سلاح ناري مششخن "مسدس" بغير ترخيص على النحو المبين بالتحقيقات، وأحرز ذخائر مما تستعمل على الأسلحة النارية موضوع الاتهام السابق بغير ترخيص على النحو المبين بالتحقيقات، وأحرز أداوت "صاروخ كهربائي، حقائب بلاستيكية، حقائب سفر، خرطوم مياه"، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني على النحو المبين بالتحقيقات .

وكانت قد تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بتغيب شخص بدائرة قسم أول شبرا الخيمة، وتم تشكيل فريق بحثي وبإجراء التحريات تبين وجود علاقة صداقة فيما بين المتهم والمجنى عليه ويقومان بالإتجار في المواد المخدرة وأنه وراء ارتكاب الواقعة، ونفاذاً لاذن النيابة العامة تم ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكابه لواقعة قتل المجنى عليه، حيث أنه تربطهما علاقة صداقة والإتجار في المواد المخدرة وأنهما استئجارا شقيتين الأولى لإعداد المواد المخدرة والثانية لتخزينها، ويوم الواقعة حدثت بينهما مشادة كلامية على إثر خلافات عادية، على إثرها قام المتهم بإحضار سلاح ناري "مسدس"، وأطلق صوبه عياراً ناريا استقر بمنطقة رأسه فسقط أرضاً متوفيا، ثم قام المتهم بإعداد أدوات "صاروخ كهربائي، أكياس بلاستيكية، حقائب سفر، خرطوم مياه، معطر جو"، للتخلص من جثمان المتوفي، وقام بتقطيع أجزاء من جسده المتوفي ووضعه مناصفاً على الحقيبتين الذي أعدهم سلفاً وقام بإلقاء الجزء الأول بمجري مائي، وبمعاونة نجل خاله تخلص من الجزء الثاني بمجري ماني آخر.

وكشفت التحريات، أن المتهم استعان بنجل خاله واحد أصدقاءه في نقل سيارة ملك المتوفي إلى مكان العثور عليها، ثم قام بالاستيلاء على مبالغ نقدية ملك المجنى عليه، وبإرشاده توجه رفقة المتهم إلى مكان ارتكاب الواقعة وعثر بداخل الوحدة السكنية على كمية من المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر ومبالغ نقدية وكذا السلاح الناري المستخدم في ارتكاب الواقعة، وفارغ الطلقة التي أحدثت الوفاة وبعض أثار لدماء، كما اصطحبه لمكان التخلص من أشلاء الجثمان، وأمكن العثور على تسجيلات مراقبة تحوي مقطع مرئي لواقعة تخلص المتهم من الحقيبة التي كان بها أشلاء الجثمان.