البعض يرى قسوة "الأهل" مجرد مشاهد درامية تطل علينا من شاشات التليفزيون، إلا أنها واقع بمجتمعنا يعيش بيننا، وفى معظم الأحيان تتفوق مشاهد قسوة الأهل وجرائم الأقارب على نصوص الدراما، ولعل قضية "إيساف سعيد" من ضمن هذه المشاهد، هذا الشاب الذى لم يتم عقده الثانى، أصبح متهما الآن بخطف ابن خاله وصديق عمره الوحيد، بكيدية من خاله الذى كان يعتبره فى مقام والده المتوفى، الذى يرغب فى الاستحواذ على ميراثه وطرده من منزله.
بدأت الواقعة بإلقاء القبض على "إيساف سعيد" 20 عاما، بتهمة اختطاف ابن خاله، وتم تحرير محضر ضده وحبسه لمدة 15 يوما، ثم تم التجديد له 45 يوما آخرين، ومع تحقيقات أثبتت النيابة أن المجنى عليه لم يتم اختطافه، وأن الجريمة مجرد كيدية من قبل خال المتهم الذى يرغب فى الاستحواذ على ميراثه من والداته، وطرده من المنزل، بعد محاولة الاستحواذ على نصيبه من الميراث، وقام بتوريطه فى قضية خطف نجله انتقاما منه.
وعلى الرغم من إصدار قرار من غرفة المشورة، يفيد بإخلاء سبيل المتهم مع إلزامه دفع كفالة مالية قدرها 3 آلاف جنيه، لم تنته الواقعة بصدور القرار بل إنه مازال محتجزا لعدم قدرته على سداد الكفالة، ولم يجد دفاع المتهم سوى اللجوء إلى عدد من الجميعات الخيرية، للحصول على ثمن الكفالة، إلا أنه لم يجد أحدا استجاب لدفعها.