خيمت حالة من الحزن الشديد على أهالى قرية شيبة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، بعد مقتل "أحمد صالح" 34 سنة، والذى يعمل بحراسة سوق القرية الأسبوعى، على يد "عبد الوهاب ف" 28 سنة، مسجل، وخارج من السجن حديثا فى قضية قتل، بسبب رغبة الثانى فى الاستحواذ على سوق القرية وفرض سيطرته عليه، والحصول على مبالغ مالية من الباعة بطريق البلطجة دون الاتفاق معهم، وعندما رفض "أحمد" قتله "عبد الوهاب".
وتقول انتصار صالح "42 سنة"، شقيقة المجنى عليه وتعمل بالتربية والتعليم، إن شقيقها لديه 3 أطفال صغار، ولم يترك لهم شيئا يعتمدون عليه، بعد مقتله بهذه الطريقة البشعة، وإنها تعتصر ألما عندما تشاهد قتلة شقيقها طلقاء خارج السجن، ويتجولون بالقرية أمام الجميع دون أن يتم ضبطهم.
زوجة المجنى عليه تطالب بالقصاص
وتقاطعها أمانى عيسى "35 سنة"، زوجة المجنى عليه، وتقول: "اللى حصل لزوجى دا ظلم وافتراء، أن يتم قتله غدرا، لرفضه ترك عمله بالسوق للمتهم، الذى سبق وأن قتل شابا بالقرية يدعى أدهم قبل فرحه بأيام، وتم حبسه 7 سنوات، وخرج من السجن منذ 15 يوما من تاريخ الحادث، وطالب زوجى بترك حراسة سوق القرية له، فطلب منه زوجى أن يعملا سويا بالسوق، فوافقه فى بداية الأمر، ثم طلب منه أن يقابله ليلة السوق، بمدخل القرية وقام بقتله غدرا أمام جميع الأهالى، وتركنى زوجى أمّا لثلاثة أطفال "نورا" 13 سنة و"أدهم "6 سنوات، و"محمد" 3 سنوات.
بائعة بالسوق: المجنى عليه كان يساعدنى ماديا
تقول صباح عبد الحميد، بائعة بالسوق، إن المجنى عليه "أحمد" كان يعمل حارسا للسوق منذ عدة سنوات، وذلك بالتراضى مع البائعين بالسوق، يقوم بحماية بضائعهم مقابل حصوله على بعض المبالغ المالية البسيطة، وأنه كان يتصف بالرجولة ودائما ما يقوم بمساعدتها ماديا، بعد دخول زوجها السجن، ويقف بجوارها وجوار أطفالها، خشية من تعرضها لأى مكروه وزوجها فى السجن.
وتضيف زينب حمدى "57 سنة"، بائعة بالسوق الأسبوعى بقرية شيبة، أن المجنى عليه كان يحرس بضائع البائعين بالسوق، ولم يصدر منه أى أعمال بلطجة طول فترة عمله معهم، وأنه تم قتله غدرا، وأنه كان أمينا على بضائع التجار، وإذا تعرض أى بائع لحادث سرقة كان يقف بجواره ويساعده.
ويقول عصام الصعيدى، بائع بالسوق مصاب فى الحادث أثناء تواجده فى السوق، إنه سمع صوت أعيرة نارية، فذهب لمعرفة الأمر، فوجد عبد الوهاب ومعه 3 آخرين يتعدون على أحمد، وأطلقوا عليه أعيرة نارية، أودته قتيلا فى الحال، وتعرض للإصابة أثناء محاولته تواجده بالمكان.
ويقول محمد عبد الله، صاحب كافتيريا شاهد على الواقعة، إنه أول شخص حضر إلى موقع الحادث فور سماعه صوت الأعيرة النارية، وأثناء تدخله لإنقاذ المجنى عليه "أحمد" من يد "عبد الوهاب" ونجل شقيقه "شحتة" قاما بإصابته بطعنات متفرقة بالجسم، وصلت إلى 30 غرزة بمختلف أنحاء الجسم، موضحا أن المجنى عليه كان فى حاله، ويتصف بصفات الرجولة ومحبوب من قبل البائعين بالسوق، ويقوم بحراسة بضائعهم ليلا مقابل أجر مادى بسيط، وعندما خرج "عبد الوهاب" من السجن قرر الاستحواذ على السوق بمفره فخطط لقتل "أحمد".
والد المجنى عليه يطالب بضبط المتهم
وطالب والد القتيل صالح أحمد صالح "71 سنة"، موظف بالمعاش، مباحث مركز شرطة الزقازيق بضبط المتهم الرئيسى فى الواقعة ويدعى "عبد الوهاب فتحى"، موضحا: "لأنه أصبح خطرا على الأمن العام، لقتله نجله بعد 15 يوما من خروجه من السجن بعد قتله شابا يدعى أدهم بالقرية، وأدهم كان صديق نجلى، وقام نجلى بتسمية ابنه على اسم أدهم صديقه".
مدير أمن الشرقية يتلقى إخطارا من مدير المباحث بالواقعة
تلقى اللواء حسن سيف، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، يفيد بوصول "أحمد صالح أحمد محمد" 34 سنة مقيم قرية شيبة مركز الزقازيق، لمستشفى الأحرار جثة هامدة، إثر إصابته بطلق نارى من قبل "عبد الوهاب فتحى" 28 سنة مسجل، للخلاف على أولوية حراسة سوق قرية "شيبة"، ولاذ المتهم بالفرار، وتم ضبط "شحتة عبد الوهاب" نجل شقيق المتهم الأول وبحوزته سلاح نارى كان يستخدمه فى الواقعة.