اودعت محكمة جنايات الجيزة حيثيات حكمها بالإعدام شنقا علي المتهم بقتل مدرس الإنجليزى في منشاة القناطر بالجيزة، برئاسة المستشار إبراهيم عبدالخالق إبراهيم، وأمانة سر طلعت عبده حسانين، وصبحي عبدالحميد.
جاءت حيثيات الحكم برقم 16289 لسنة 2022 جنايات مركز منشأة القناطر (العقيدة برقم 3615 لسنة 2022 كلى شمال الجيزة، أن النيابة العامة اتهمت المتهم أنه في يوم بدائرة شرطة منشأة القناطر محافظة الجيزة قتل عمداً المجني عليه مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النيه على ازهاق روحه وأعد لهذا الغرض سلاحين ابيض – خنجر ومسكين – واستدرجه لمكان ناء عن أعين الناس محل العثور على جثمانه – وما أن ظفريه باغته بعده طعنات باستخدام هاتين السلاحين، وإنهال عليه ضربا بهما بعدة ضربات استقرت في أنحاء متفرقة في جسده محدثا إصاباته الموضحة بتقرير الصفة التشريحية والتي تسببت في وفاته على النحو المبين بالتحقيقات.
وأضافت الحيثيات أنه بعد مطالعة الأوراق وسماع المرافعة والمداومة قانونيا، وحيثما استقرت في يقين المحكمة واطمئن إليها وجدانها وارتاح لها ضميرها ستخلصه من أوراق الدعوي وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل في انه ثمة علاقة قد نشأت بين المتهم محمد.ج والمحني عليه محمود ماهر، امتددت بينهما قرابة 6 سنوات انتهت بمشاركة بعضهما في عمل جمعية تم فضها لعدم إمكانية إتمامها انتهت بمديونية في حق المتهم للمجني عليه، وظل الآخير يطالبه بصفة مستمرة بسداد ذلك الدين وإزاء ذلك ونظرا للضائقة المالية التي كان يمر بها المتهم وضيق ذات اليد، وقد طرأت في نفسه فكرة وسيطرت علي وجدانه وما وسوس إليه شيطانه من التخلص من المجني عليه، فقد عقد العزم وبيت النية علي إزهاق روحه، فقد فكر وتدرب وأعدا مخططا إجراميا وأعد لها الغرض سلاحين ابيضين خنجر وسكين، وقام باستدراج المجني عليه بأقناعه أن يذهب برفقته إلي أحد الأشخاص للحصول على المبلغ المدين به، فوافق المجني عليه علي ذلك رغبة منه في اقتناء حقه، فقد اختر المتهم منطقة زراعية نائية ووقت متاخر من الليل قرابة الساعه 11مساءا في سكون الليل، ظنا منه أن الناس نيام ولكن هيهات لما يجعله المتهم – فإذا كان الناس نيام فرب الناس لا ينام- وسار سويا في الطريق الذي حدده المتهم سلفا.
وانتهز الأخير كل هذه الظروف التي اتاحت له فرصة انفراده بالمجني عليه خلو الطريق من المارة وعقب وصولهما للمكان الواقعة، قام المتهم بتسديد طعنه للمجني عليه من ظهره، ولما تنبه الأخير بذلك واصل المتهم بالاعتداء عليه مسددا عدة طعنات قاسيات بكلتا يديه في البطن والصدر إلي أن سقط المجني عليه ارضا غارقا في دمائه فواصل المتهم الاعتداء عليه بالسلاح الاخر الذي كان بحوزته حتي تيقن من إزهاق روحه محدثا الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريعية والتي أودت بحياته، وما أحدثه من تمزقات بالتوعية الدموية الرئيسية المارة يمين ويسار العنق والرئتين والقلب والبطن، مما أدي إلي حدوث صدمة نزفية أدت للوفاة.
وشهد والد المجني عليه أنه أخبره بمقابلته للمتهم مساءا، لاستلام مبلغ مالي، وفي اليوم التالي تبلغ له من الجيران بمقتل نجله، فانتقل لديوان مركز منشاة القناطر ، وتبين صحة ما تبلغ، وعزي له ان المتهم هو القائم علي قتل نجله المجني عليه.
وشهد بأنه تلقى اتصالاً هاتفيا من المتهم يخبره بقيامه بقتل المجني عليه
وشهد رئيس مباحث مركز منشأة القناطر أن تحرياته أسفرت عن أنه علي إثر خلاف مالي بين المتهم والمجني عليه، عقد المتهم العزم وبيت النية على قتل المجني عليه، وأعد لهذا الغرض سلاحين سكين وخنجر ثم هاتفه مطالبا مقابلته في مكان ناء بعيدا عن الناس، وغفله وسدد له عدة طعنات استقرت بأماكن متفرقة بجسده قاصدا إزهاق روحه محدثا إصابته التي وردت بتقرير الصفة التشريحية، وبضبطه للمتهم اقر بارتكاب الواقعة وأرشد عن السلاحين المستخدمين، وتم ضبطها أقر المتهم بتحقيقات النيابة العامة وقتله المجنى عليه، على إثر تعثره فى سداد مبلغ مالى مدين به المجنى عليه ولمطالبة الأخير به مراراً وتكرارا عقد العزم وبيت النية على الخلاص منه واعد لهذا الغرض السلاحين، وأخده إلى مكان ناء، وسدد له عدة طعنات تسببت فى وفاته فى الحال.