استمعت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إلى شهود النفى فى ثالث جلسات إعادة محاكمة 5 متهمين، صادر ضدهم حكم غيابى بالسجن المؤبد، فى القضية المتهم فيها محمد بديع مرشد الإخوان، و35 آخرين من قيادات الجماعة، بالقضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث الإسماعيلية".
وأكد أحمد سيد شاهد النفى، الذى حضر اليوم للشهادة لصالح المتهم بسيونى مصطفى حسين، أن المتهم هو زوج شقيقته، وأنه يوم الأحداث كان متوجهاً للمتهم لإجراء تطهير لابنه بالمستشفى الذى يعمل به، وأنه تأخر عن الميعاد الذى اتفق عليه هو والمتهم "بسيونى" بسبب تعطل التوكتوك الذى كان يعمل عليه.
وقال إنه توجه هو ونسيبه لشراء بعض الاحتياجات من مدينة الإسماعيلية، وإنهما فوجئا بشوارع المدينة مغلقة يوم الأحداث، ولم يكونوا يعرفون السبب، وإن المتهم عندما وجد إطارات محترقة فى طريق سير سيارته، نزل لإزالة تلك الإطارات فأصيب، وكان ذلك فى الشارع الخلفى للاستاد، وتم نقله بعد ذلك للمستشفى عبر سيارة إسعاف.
ونفى الشاهد أن يكون المتهم منتمياً للإخوان، قائلاً للقاضى: "مالناش فى الكلام ده، احنا من البيت للشغل"، لافتا إلى إسعافه عدد من العساكر المصابة فى الأحداث، وفى ذات السياق استمعت المحكمة إلى وجيه محمد السيد 31 سنة، مشرف أمن بمستشفى جامعة قناة السويس، والذى أكد أن المتهم كان معه بالمركز الطبى يوم الأحداث، وأنه علم بإصابته بعد يومين من الواقعة عند زيارته له بمنزله.
وأكد دفاع المتهم إيهاب ممدوح، أن موكله و عائلته من أعضاء الحزب الوطنى بمحافظة الإسماعيلية، نافياً منطقية اتهامه بالانتماء للإخوان والمشاركة فى أحداث العنف المتورطين فيها.
وأوضح الدفاع أن موكله من أسرة سياسية تنتمى للحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم فى عهد الرئيس مبارك، وأن والده كان نائباً للإسماعيلية عن الحزب الوطنى لسنوات طوال، مقدما للمحكمة أصول الكارنيهات وشهادة الانتخاب بمجلس الشعب، مؤيدة لما قاله فى مرافعته.
وأضاف الدفاع عن "ممدوح" أنه خرج فى الثلاثين من يونيو للتنديد بحكم الإخوان، وأن نجليه معاذ ومهند لهما صور رافعين شعارت منددة بحكم الإخوان، نافياً منطقية أن يخرج مع الإخوان بعدها بأيام لارتكاب وقائع القضية فى الخامس من يوليو، لافتاً فى هذا السياق إلى أن صفحة المتهم على موقع الفيسبوك توضح أراءه المناهضة للعنف بكافة صوره وأنه ضد الإخوان.
ودفعت المرافعة بعدم جدية التحريات وانقطاع صلة المتهم بالواقعة، وأن ليس له أى سوابق بأى أحداث عنف بجمهورية مصر العربية، مشيراً إلى أنه عند علمه بصدور حكم غيابى عليه بالمؤبد، سارع باتخاذ إجراءات إعادة إجراءات محاكمته ثقة فى الله و القضاء.
ونفى الدفاع الاتهام المسند لموكله، بخصوص التحريض، ليعلق متهكماً "هل موكلى مارد أو عفريت؟"، موضحاً أن موكله ليس له صورة أو فيديو تبين مشاركته بالأحداث، ولا شاهد عليه.
والمتهمون المعاد محاكمتهم بالقضية هم: سالم نصار، وعبد الرحمن إبراهيم الرباعى "حدث"، وإيهاب ممدوح، ومحمود على محمود، وبسيونى الدسوقى مصطفى.