حياة انتهت بلا عودة، ومستقبل أسرة ذهب ولم يعد، ضحكات وحياة سعيدة تحولت بين ليلة وضحاها إلى حياة يائسة وآلام وضجيج لم ينته.
"كنت عايش فى حالى وعمرى ما زعلت حد، دمروا حياتى وأنا صايم، محدش هيحس بيا غير ربنا أنا انتهيت خلاص"، بتلك الكلمات بدأ فؤاد عبد الله حديثه لكاميرا "فيديو 7" قناة انفراد المصورة.
يسرد عبد الله تفاصيل الواقعة، فيقول: "ابن أختى قام بركن سيارته أما إحدى ورش الميكانيكا الكائنة بصقر قريش بالمعادى، فنشبت مشادات بينه وبين صاحب الورشة، ما دفعنى للتدخل ومحاولة الصلح بين الطرفين، إلا أنهم رفضوا هذا الاعتذار مطالبين باعتذار ابن شقيقى مرة أخرى".
وتابع عبد الله: "جيت من الشغل وكنت صايم فنمت، جيه أولاد صاحب الورشة صحونى بحجة إنى لازم أنزل عشان أتصالح معاهم، نزلت ونيتى خير فوجئت بأبناء الميكانيكى ينهالون عليا بالضرب، وقام أحدهم بإلقاء ميه نار مدعمة بالبنزين والزيت على جسدى ووجهى، فتحولت لدمية مليئة بكتل من النيران، ذهبت سريعًا إلى المنزل محاولا أن اتخلص من الجحيم الذى أصاب جسدى، لكن كل محاولاتى باءت بالفشل".
ويستكمل عبد الله: "إللى واجعنى إنى ربيت الشباب دول وكنت زى أبوهم وعمرى ما قلتلهم لأ على حاجة، دى جزاتى إنى ربيتهم وعملتهم بكل حب ورحمة".
ووجه عبد الله، رسالة إلى وزارة الدخلية، قائلا: "أنا ما حدش هيحس بيا غير ربنا، ما بنمش من الوجع وحياتى اتدمرت، لو حقى مارجعش أنا هاخده بتطبيق الحد بدراعى، ده ما يرضيش ربنا وأنا كل إللى عايزة حقى بس".
حرر عبد الله محضرا بقسم صقر قريش، ضد أبناء الميكانيكى، ما أدى لاستعداء النيابة لاثنين منهم وهروب الثالث حتى الآن.
تقول زوجة فؤاد عبد الله، "عندما رأيته حاولت مساعدته وخلعت عنه ملابسه، لكن الملابس كانت التصقت بجسده، لتنتهى المحاولات بخلع ملابسه ملتصقة بأجزاء من جلده، فى مشهد مرعب، ومخيف كلما تذكرته بكيت من هول المنظر".