75 % من الحوادث بطلها العنصر البشري.. و90 حادث شهرياً على نفس الطريق
"تعاطى المخدرات والسرعة المرتفعة والانشغال بالهاتف المحمول " أسباب الحوادث
أهابت الادارة العامة للمرور بوزارة الداخلية، المواطنين بتوخي الحذر أثناء القيادة على الطريق الساحلى، بعدما شهد العديد من الحوادث مؤخراً، بسبب السرعة المرتفعة والأخطاء الكارثية للسائقين، خاصة من قائدى سيارات الأجرة الذين يعرضون حياة غيرهم للخطر.
وشددت الإدارة العامة للمرور، على قائدى المركبات بأهمية اتباع تعليمات المرور، وعدم التجاوز فى السرعة، وترك مسافات كافية بين السيارة والأخرى، وعدم استخدام الطريق للتسابق، مؤكده أن الطريق يخضع للمراقبة بكاميرات والردار.
وأكدت الإدارة العامة للمرور، أنه تم تعزيز الخدمات الأمنية بطول الطريق الساحلى بما يضمن سلامة وأمن المواطنين، وتواجد الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة، للتفتيش والمراقبة وضبط المخالفين خاصة الذين لا يلتزمون بحزام الأمان والأشخاص الذين يتحدثون فى الهواتف المحمولة أثناء القيادة، ومتعاطى المواد المخدرة خاصة قائدى سيارات الأجرة، مما يعرض حياتهم والآخرين للخطر جراء الحوادث التى تقع على الطريق.
وشهد الطريق الساحلى مؤخراً، عدداً كبير من الحوادث، كان أبرزها واقعة مصرع اللواء جمال سعيد حكمدار العاصمة، الذي توفى فى حادث أليم على الطريق الساحلى، ومصرع أحد المستشارين، وعدداً كبير من المواطنين، حيث ارتفعت معدل الحوادث على هذا الطريق بمعدل نحو 3 حوادث يومياً بمعدل 90 حادث شهرياً، مما يتسبب فى إزهاق الأرواح ووجود ضحايا، فضلاً عن الخسائر المادية الناجمة عن هذه الحوادث المتكررة، حتى بات الطريق الساحلى بمثابة "طريق الموت"، وأصبح نزيف الأسفلت عليه لا يتوقف، فى حوادث متكررة بطلها المواطن فى حوالى 75 % من هذه الحوادث.
وحرصت الادارة العامة للمرور، على توفير ونشر عدد من سيارات الإغاثة المرورية بالطريق، وأعلنت عن أرقام للاستغاثة ، وخصصت رقمى "01221110000 – 24021233/02" للمساعدة فى حالات الطوارئ.
وأكدت الادارة العامة للمرور، أن سيارات الاغاثة على الطريق، تهدف إلى تخفيف الأعباء على المواطنين، وذلك عند وجود أعطال للسيارات على الطريق مثل "إتلاف الكاوتش، نفاد البنزين، أو أي أعطال أخرى بالسيارة"، حيث يوجد بالسيارة العديد من الأدوات المستخدمة، لحل أي أعطال بالسيارة أو قطرها إلى أقرب مكان لإصلاحها.
وبدوره ، قال اللواء دكتور علاء عبد المجيد الخبير الأمنى، أنه يجب زيادة الخدمات الأمنية على الطريق، مع وتقسيم الطريق الى قطاعات عديدة للسيطرة عليها، وتوفير كاميرات المراقبة واجهزة الردار، والتزام سيارات النقل بحارات المرور الخاصة بها، وتوفير مراكز الخدمات سواء محطات تمويل أو مراكز الصيانة.
وأضاف" عبد المجيد"، لـ " انفراد"، أن قوانين المرور كافية لتحقيق الردع، إلا أنه يجب أن يكون هناك فورية فى تنفيذ العقوبة.