قرت نيابة مركز المنيا، اليوم، فى التحقيقات التى أجريت تحت إشراف المستشار عبد الرحيم عبد المالك المحامى العام لنيابات جنوب المحافظة، التحفظ على جميع المتهمين من الجانبين المسيحى والمسلم، وعددهم 16، وذلك على خلفية المشاجرة التى وقعت بعزبة عاصم، لحين ورود تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
وكانت مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، أصدرت بياناً تعليقاً على الأحداث، قالت فيه إن القرية ذاتها حدث بها اشتباكات مماثلة يوم ١٩ يوليو الماضى، ولم يعاقب أحد وقتها.
وذكر البيان، أن مشادة حدثت بين بعض الشباب المسلم والمسيحى، وعلى الفور وصلت قوات الأمن كما انتقل المحافظ، وتم القبض على ٢٠ شخصاً من المسلمين و١٧ من المسيحيين.
وتابع البيان، أسفرت المشاجرة عن تعرض "جمال ص خ" لإصابات خطيرة بالرأس نقل على إثرها إلى المستشفى الجامعى، حيت يرقد فى العناية المركزة، كما أصيب "رزق ز" فى عينيه ويعالج فى مستشفى حورس بالمنيا، كما قام الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا، بزيارة لمصابى الأحداث، والتقى بأسرته والمتضررين بالقرية.
وكانت سلطات الأمن بالمنيا، أحالت، 16 متهماً من المتورطين فى مشاجرة وقعت بين مسلمين وأقباط بعزبة عاصم التابعة لمركز المنيا، إلى النيابة العامة، وكلف المحامى العام لنيابات الجنوب، فريقا من النيابة العامة، بالتحقيق فى الواقعة، وفريق من البحث الجنائى بالتحرى، والمعمل الجنائى بمعاينة موقع الحادث.
وكان اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا، تلقى إخطاراً من اللواء محمود عفيفى مدير إدارة البحث الجنائى، بنشوب مشاجرة بعزبة عاصم التابعة للوحدة المحلية لقرية دمشير بمركز المنيا، بين شاب قبطى يستقل دراجة بخارية وأخر مسلم بسبب التسابق على أولوية المرور، مما نتج عنه تراشق الطرفين بالحجارة، وقد أسفرت الأحداث عن إصابة شخص، وتهشم زجاج سيارة تصادف وجودها أثناء المشاجرة إلى جانب إحراق عشة ونخلتين، وتم التحفظ على 37 شخصاً من الجانبين، بينهم 20 من المسلمين و17 من الأقباط، وبفحصهم تبين تورط 16 متهماً فى الأحداث، وتم إحالتهم للنيابة.