تباشر نيابة قسم الجيزة برئاسة المستشار محمود عبدين ، التحقيق فى واقعة القبض على تشكيل عصابي تخصص في الإتجار في الأعضاء البشرية، ومتخذين شقق سكنية وكرا لهما .
وكشفت التحقيقات عن قيام أحد الاشخاص بإستأجر شقة بشارع الصناديلى ، وقدم نفسه إلى مالك العقار، على أنه عامل بناء، وأنه مغترب، ويريد وآخرون من زملائه استئجار شقة بالعقار.
وأضافت التحقيقات، بأن مالك الشقة طلبت أوراق تحقيق شخصية وطلب منه مهلة لإحضار كافة تلك الأوراق خلال بضعة أيام.
وأشارت التحقيقات بأن أهالى المنطقة لاحظ أن الشقة تشهد حركة دخول وخروج عدد كبير من الأشخاص على مدار ساعات اليوم دون انقطاع، رغم أن طبيعة عمل عمال البناء تقتضي خروجهم في الصباح الباكر وعودتهم مع غروب الشمس.
وكشفت التحقيقات، بأن هؤلاء الأشخاص ليسوا عمال بناء، بل سماسرة تجارة أعضاء بشرية، حيث يستقدمون الأطفال، وخاصة من لا يمتلكون مسكنًا في القاهرة من أمام محطتي سكة حديد القاهرة "رمسيس" والجيزة، وإقناعهم بقدرتهم على توفير مسكن وفرصة عمل جيدة، ومن ثم مساومتهم على أعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية زهيدة.
واعتراف أحد المتهمين ويدعى "نوح"، بعد مشاجرة عنيفة وقعت بينهم، وقاموا بتهديده بأنه حال الإبلاغ عنهم سيلقى نفس مصير الأطفال المحتجزين، لافتًا بأن هناك شقتين بشارع السوق بخلاف الأولى يتم استخدامهما كغرفة عمليات لإجراء عمليات استئصال الأعضاء البشرية.
وتمكنت الاجهزة الأمنية بالجيزة بمساعدة الأهالي من ضبط 4 متهمين حال صعودهم إلى الشقة الواقعة بشارع الصناديلي، ونحو 10 أطفال وفتاتين، واقتيادهم إلى قسم الشرطة.
وأرشد المتهمون عن الطبيب الذي يجري العمليات الجراحية لضحايا العصابة، وتبين أنهم أبرموا اتفاقًا من 2 من "أفارقة" سماسرة الإتجار بالأعضاء البشرية على بيع أعضاء بشرية مقابل مبالغ مالية.