"قتلتها عشان أغسل عارى " بتلك الكلمات بدأ الأب المتهم بقتل أبنته يروى تفاصل جريمته لـ"انفراد"، قائلاً "أنا كبرتها وصرفت عليها دم قلبى لحد ما بقت عروسة عشان تهرب وتتجوز من ورايا".
وقال "أسمى على وبشتغل ميكانيكى سيارات، واللي حصل أنه من 7 شهور تقريباً رجعت من الشغل لقيت بنتى هناء مش موجودة فى البيت على غير عادتها، حيث كانت تنتظرنى دائماً لحين عودتى من عملى لتحضر لى الطعام، وفى البداية قولت لنفسى ممكن تكون ذهبت لصديقتها فى المنطقة عندنا بالقلج، ولكن عندما مضت عدة ساعات ولم ترجع ذهبت لكل صديقاتها ولكننى لم أجدها، وظللت أبحث عنها فى كل مكان ولم أجدها وكأنها فص ملح وداب، وفى النهاية حررت محضر باختفائها".
وأضاف "مرت أيام وشهور ولم تظهر أبنتى، حتى عرفت من بعض الجيران أنهم شاهدوها فى منطقة المقطم بالقاهرة، فقررت الذهاب إلى هناك لعلى أجدها أو أعرف أى شئ عنها، حتى توصلت إلى شخص هناك عرضت عليه صورة أبنتى وقال لى أنها تقيم مع شاب فى شقة بالمنطقة، عولمت بعد ذلك أنه زوجها، واستطعت أن أحصل على هاتفه المحمول، واتصلت به وأخبرته أننى سامحت أبنتى على فعلتها بهروبها وزواجها منه دون علمى، لأننا فى بلدتنا لا نزوج بناتنا إلا من أقاربنا، وخدعته بكلامى حتي يطمئن لما أقوله وطلبت منه أن يخبرها بمكالمتى له وأننى أريد رؤيتها فى أسرع وقت، وبالفعل أقنعها زوجها بكلامى وحضرت أبنتى إلى المنزل وكنت قد جهزت خطة للتخلص منها إلى الأبد، وأحضرت زجاجة مبيد حشرى ووضعته لها فى الطعام وبعدما تناولته شعرت بدوخة ووقعت على الأرض، وبعدها قمت بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ولكننى لم ألتفت إلى توسلاتها لى وصرخاتها بأن أسامحها وأتركها حتى أنتقم منها على ما فعلته بى بهروبها وزواجها دون علمى، وقتلتها عشان أعرف أرفع رأسى فى المنطقة".
بدأت تفاصيل تلك الجريمة البشعة عندما تلقى اللواء سعيد شلبى مدير أمن القليوبية إخطاراً من الرائد محمد الشاذلى رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة يفيد تلقيه بلاغاً من " خالد . ع " – 25 سنة – قال فيه أنه تعرف على زوجته " هناء . ع " – 20 سنة – ربة منزل منذ 6 أشهر بعد هروبها من منزل أهلها بقرية القلج وتزوجها فى شقة بالمقطم وأنه فوجئ باتصال تليفونى من والدها " على . ا " ميكانيكى يخبره فيه بأنه يريد رؤية أبنته وأنه نسى ما فعلته بهروبها وذهبت له أبنته بالفعل وقام بوضع مبيد حشرى لها في الطعام وتناولته وقام بخنفها ليتأكد من وفاتها.
وبانتقال رجال المباحث تم العثور على جثة المجنى عليها وبها أثار خنق، وتم استئذان النيابة العامة لضبط المتهم، وتمكن النقيبين محمد عزمى وإيهاب إبراهيم معاونو مباحث مركز الخانكة من القبض عليه، وبمواجهته اعترف بقيامه بقتل أبنته انتقاماً للشرف بعد هروبها وزواجها دون علمه.
وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 547 لسنة 2016 إداري مركز الخانكة وبعرضه على النيابة العامة أمر المستشار جمال حتة رئيس نيابة الخانكة بحبس الأب المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، ووجه له تهمة القتل العمد، وأمر بالتصريح بدفن جثة أبنته بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة بإشراف المستشار أحمد عبد الله المحامى العام لنيابات شمال القليوبية.