تقدم محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء ببلاغ للنائب العام ضد الطبيب بيطرى عبد الرحمن محمد عوضين مدير عام المحاجر البيطرية بمحافظة الإسكندرية.
جاء في نص الموضوع أن المدعى عليه يعمل مديراً عاماً للمحاجر البيطرية بالإسكندرية وهو موقع بالغ الأهمية حيث ورد شحنات الأبقار والعجول الواردة من جميع أنحاء العالم وبخاصة أوربا لقرب موانئ التصدير الأوربية من ميناء الإسكندرية ، وفى ذات الوقت يملك المدعى عليه شركة - إيه بى مار للتوكيلات البحرية ، وشركة سكاى جفت للإستيراد والتصدير والتخليص الجمركى والشركتين سالفتى الذكر- بإسم إبنيه – مؤمن عبد الرحمن محمد عوضين وهو طالب، وأحمد عبد الرحمن عوضين وكان طالباً حتى وقت قليل ، وليس لديهما ثمة خبرات او تراكمات مالية تمكنهما من تأسيس شركتين براس مال بعشرات الملايين وهو الأمر الذى يتعارض مع موقعه الوظيفى الذى يستغله فى السيطرة على شركات إستيراد الحيوانات وبخاصة العجول والأبقار والخيول والجمال فضلاً عن الحيوانات الأليفة ومنها القطط والكلاب ، ومعلوم لدى جميع المستوردين او العاملين فى جمارك الإسكندرية أن البيطرى عبد الرحمن محمد عوضين يستغل موقعه فى عرقلة رسائل الأبقار التى تدخل الجمرك بعيداً عن الشركتين الممولوكتين له بإسم إبنيه - شركة - أيه بىى مار وشركة سكاى جفت ومرفق لمعاليكم توكيلات من شركات إستيراد الابقار الحية لنجل المدعى عليه أحمد عبد الرحمن عوضين ، ومن المؤسف أن المدعى عليه أحد أهم اسباب إرتفاع أسسعار اللحوم فى مصر خاصة أن الابقار البلدية أصبحت نادرة فى المزارع ولدى الفلاحين المربين وهو ما يفسر إحتجاج الجزارين وإضرابهم عن العمل بسبب إرتفاع أسعار المواشى الحية فى الأسواق ، خاصة وأن الرجل متداخل فى التخليص الجمركى ونقل المواشى من البواخر إلى المزارع والمحاجر وأيضاً هو وكيل التحصينات والفحوص والتخليص لدى المعامل وغيرها من الخدمات اللوجستية والتى تصل فى مجملها إلى 600 جنيه على الرأس البقرى الواحدة وهو ما يرفع تكلفة إستيراد الأبقار الحية لتساوى تقريباً الأبقار البلدية فى المزارع المصرية ، ولأنه موظف عام ضميره فى إجازة فإنه يتوعد من يتعامل مع شركة تخليص جمركى غير شركتيه ومن يرفض دفع هذا المبلغ فسيكون مصيره كارثى بإختلاق اى سبب مدعم بالقوانين المطاطه ، وكثيرون تعرضوا لهذا الإبتزاز ومعظمهم خرج من السوق تحت ضغط من الفساد المستشرى فى محاجر الإسكندرية ، ويعد المدعو عبد الرحمن محمد عوضين احد أركان الفساد فى منظومة الحجر البيطرى فى مصر بشكل عام وفى محاجر الإسكندرية بشكل خاص ولدينا الوثائق التى تؤكد صحة هذا الإدعاء ، وهو ما يتعارض مع نص المادة 115 من قانون العقوبات والتى تنص على - كل موظف عام تربح أو حاول أن يتربح – كل موظف عام ربح الغير أو حاول أن يربح الغير يعاقب بالحبس والغرامة ، ومعلوم لدى جميع العاملين فى جمرك الإسكندرية ولدى جميع الشركات التى تعمل فى مجال إستيراد اللحوم والأبقار الحية ان عبد الرحمن محمد عوضين هو الوكيل المستتر للشركتين المسسجلتين بإسم ابنيه مؤمن الذى مازال طالباً وأحمد عبد الرحمن محمد عوضين مستغلاً وظيفته الرقابية فى تحقيق منافع وتربح وتربيح للشركات التى تعاملت معه وهو ما يستدعى تشكيل لجنة موسعة من جهة محايدة بعيداً عن هيئة الخدمات البيطرية ، وسوف تصل هذه اللجنة لنتيجة حتمية بأن هذا الموظف الفاسد هو أحد أهم اسباب إرتفاع أسعار اللحوم فى مصر خاصة وانه تسبب فى إمتناع معظم الشركات الأوربية عن التعامل مع مصر بسبب الخوف من رفض شحنة من العجول وهى مطابقة للمعايير التى يتعامل بها الإتحاد الاوربى المعروف موقفه السليم من الامراض الوبائية ، وبالطبع هذه الشركات لها ما يبرر موقفها خاصة وأن الرفض يتم إستغلاله للإضرار بسمعة الدولة المصدرة والإضرار بمركزها التجارى حول العالم – حتى أن مستورد مصرى قال بصريح العبارة بلاها مصر ودوشتها والفساد المنتشر فيها ، وهو الأمر الذى يضر بسمعة مصر ويؤثر على مناخ الإستثمار فى هذا المجال وغيره من المجالات ، ومن نافلة القول وربما فرائضه أن الطبيب بيطرى عبد الرحمن عوضين يسكن فى جناح فندقى بفندق رويال تيوليب وهو فندق يتجاوز الخمسة نجوم وهو تابع للقوات المسلحة منذ ستة أشهر تقريباً وهو ما يطرح السؤال المهم من أين لموظف راتبه يقل عن ستة ألاف جنيه أن يسكن فى هذا الجناح الفاخر - من أين له هذا.