رفعت محكمة جنايات الإسماعيلية، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، والمنعقدة اليوم، السبت، بأكاديمية الشرطة، نظر جلسات محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان و104 متهمين آخرين بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث الإسماعيلية"، بعد خمس دقائق من بدءها، ومن المقرر أن تستمع المحكمة بجلسة اليوم لأقوال الشهود.
وفى مستهل الجلسة قال القاضى كلمة إلى المتهمين قائلا: "راعيت فيكم معايير تفرضها أصول الإنسانية واعتبارات العدالة، وأما عن الإنسانية فكلنا بشر ويجب أن يكون هناك احترام، وأما عن العدالة فأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته، وساحات المحاكم لها أصول تفرضها، فما حصل بالجلسة السابقة من هتافات أرجو ألا تكرر، وأنتم على وعى وثقافة وعلم، وأدعو الله أن تصل الأمور إلى ما يرضى الله، وأنا لا أحب أن يكون هناك حواجز بينى وبينكم، ولا أحب القفص الزجاجى".
وتحدث متهم إلى القاضى قائلا: "نحن محجبون عن المحاكمة، وأنا أريد الذهاب إلى الحمام"، فقام القاضى برفع الجلسة بعد خمس دقائق من بدءها، واعتذر إلى الموجودين بالقاعة.
وتعود وقائع القضية لأحداث 5 يوليو 2013 عندما وقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى وأجهزة الأمن أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية لفض اعتصام أنصار مرسى، وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى والعشرات من المصابين .
وأحال المحامى العام الأول لنيابات الإسماعيلية، فى شهر سبتمبر الماضى إلى محكمة الجنايات، ونسبت إلى المتهمين من الأول وحتى الرابع والثلاثين تهم تدبير التجمهر أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية وتعريض السلم العام للخطر، وأن الغرض من التجمع كان لارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة، والقتل والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف.