وقفت الأم "هدية.ع" أمام محكمة الأسرة بزنانيرى تبكى وتشتكى من قسوة ابنها، بعد أن ربته بعد وفاة والده، فوقفت بين الرجال وعملت فى موقف للعربيات "بياعة شاى"، حتى استطاعت أن تشترى سيارتين "أجرة"، وفتحت ورشة كبيرة وزوجته وابنتها، ولكن عندما كبرت فى السن عذبها وطردها، لتسكن غرفة فى دور أرضى فى الرطوبة والمجارى وأخذ منزلها.
وردت الأم على دعوى الحجر واتهامها بالخرف من قبل نجلها ونجلتها "محسن" و"مروة": "بعد أن مات زوجى منذ 25 عاما، لم أتزوج ووقفت على قدمى، وربيت ابنى وابنتى دون أن أمد يدى لغريب وجعلتهم جامعيين وزوجتهما ودفعت لهما كل ما احتاجا من أموال ولكنهما نسيانى ورمونى فى الشارع وأردا أن يستوليا على ثروتى" .
وأكملت: "عندما تعدى على ابنى بالضرب المبرح وطردنى من منزله بسبب قرف زوجته وشعورها بالحرج كونى ما زالت أقف فى الموقف وأعمل رغم سنى ودفعنى من على السلم وتسبب بإصابتى بكسور جعلتنى عاجزة لم يطاوعنى قلبى بالبلاغ عليه ولا حتى الدعاء عليه وعندما شكوت لابنتى لم تستمع لى واتهمتنى بأننى كبرت فى السن وفقد عقلى وأقاموا ضدى تلك الدعوى بعد أن علموا بأننى سأوهب ما أملكه لدار أيتام بعد ما فعلوه بى" .