خاطبت جهات التحقيق المختصة عددا من الجهات الأمنية، لموافاتها بالتحريات اللازمة حول واقعتى تفجير كنيسة مارمرقس بالإسكندرية، ومارى جرجس بمدينة طنطا، وذلك لاتخاذ الإجراءات واستكمال التحقيقات فى القضية، كما خاطبت جهات التحقيق الطب الشرعى، لموافاتها بنتائج عينات الحامض النووي المأخوذ من جثامين المتوفين وأهلية كل منهم.
كما أمرت جهات التحقيق بتشكيل لجنة فنية للانتقال ومعاينة كنيستى مارى جرجس بمدينة طنطا والكنيسة المقرسية بالإسكندرية، لحصر الخسائر والتلفيات نتيجة عملية التفجير، وإعداد تقرير بها، تمهيدا لإعادة ترميمهما.
وقالت مصادر مطلعة، إن الأجهزة الأمنية تكثف من جهودها للقبض على عدد من معتنقى الأفكار التكفيرية التي تقوم على تكفير الحاكم وتوجب محاربته، وتستبيح دماء وأموال المسيحيين، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بسرعة القبض عليهم، وذلك بعد ورود أسمائهم في اعترافات عدد من المتهمين في قضية تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية.
وأضافت المصادر أن اعترافات المتهمين المشتركين فى تنفيذ تفجير الكنسة البطرسية بالعباسية، كشفت عن إشتراك عدد من المتهمين الهاربين معتنقى الأفكار التكفيرية، شاركوا في إعداد وتجهيز الانتحاري منفذ العملية الإرهابية التي استهدفت الكنيسة البطرسية، وأشار المصدر إلى أن المعلومات الأولية من خلال تشابه أسلوب وطريقة التفجير تشير إلى اشتراك هذه العناصر في العمليات الإرهابية التي استهدفت كنيستي ماري جرجس بمدينة طنطا والمرقسية بالإسكندرية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ "انفراد" أن العناصر الإرهابية تضم عناصر تكفيرية من عدة محافظات من بينها محافظة قنا والشرقية والدقهلية والإسكندرية، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على عدد من هذه العناصر،اعترفوا بالانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وتستبيح دماء وأموال المسيحيين ودور عبادتهم، بسبب دعمهم للدولة المصرية.
وأشارت المصادر، إلى أن عدد المتهمين المحبوسين على ذمة التحقيقات، وصل إلى أكثر من 25 متهمًا محبوسًا على ذمة التحقيقات فى القضية، فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم الرئيسى الهارب قائد الخلية، مهاب مصطفى الدسوقى، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بسرعة القبض عليه.
وكشفت المصادر إلي تورط المتهم الهارب مهاب مصطفى الدسوقى في تفجير واستهداف الكنائس المصرية الثلاثة، والذي تواصل مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر، وتلقى تكليفات عقب مقتل القيادى الإخوانى محمد كمال، بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، حيث رصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه "المجلس الثورى المصرى" أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج، بيانا يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة، حيث شكَّل المتهم المذكور مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً، وأعد لهم دورات تدريبية بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
وكلفت جهات التحقيق، المعمل الجنائي بسرعة إعداد التقارير الفنية، حول حادثى تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ومارى جرجس بمدينة طنطا، ونوع وكمية المواد المستخدمة فى التفجيرات، لبيان كيفية تصنيع ومطابقتها بتفجيرات الكنيسة البطرسية، للوصول إلى الجناة والمشتركين فى ارتكاب الحادث.