شكلت نيابة أكتوبر، لجنة مختصة لمعاينة حفرة سقط فيها عامل أثناء تنقيبه عن الآثار، وأصدرت اللجنة تقريرها عقب معاينة محل الواقعة، وذكرت فيه أن ناتج الحفر المستخرج من قاع الحفرة بواسطة قوات الحماية المدنية من مسافة 18 مترا عبارة عن تربة رملية مفككة ومشبعة بالمياه الجوفية، الأمر الذى يستحيل معه استخراج كميات الرمل المنهار على الجثة بقاع الحفرة الذى يصل إلى حوالى 22 مترا بالطرق العادية دون انهيار الحفرة.
كما تضمن التقرير أنه فى حالة استخدام المعدات الثقيلة، والمتخصصة فى أعمال الحفر لاستخراج الجثة، سيتطلب ذلك هدم العقار الكائن به الحفرة، بالإضافة إلى عقاريين مجاوريين، تحسبا لأى انهيارات أرضية، نظرا لطبيعة التربة بهذه المنطقة.
وأكد التقرير أن استخدام المعدات الثقيلة للحفر سيتطلب مبالغ طائلة، وفترة زمنية طويلة تصل إلى ما يقرب من شهر، وترى اللجنة استحالة استخراج الجثة لعدة أسباب منها، وفاة الشخص داخل الحفرة، نظرا لانبعاث رائحة كريهة، كما أن الجثة تعد متحللة، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة استخراج الجثة، عن طريق استخدام المعدات الثقيلة، والمتخصصة وإزالة 3 منازل.
كان المقدم مروان أشرف رئيس مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر، تلقى بلاغا يفيد بسقوط "محمد.ب" كهربائى بحفرة أثناء تنقيبه عن الآثار داخل منزل بدائرة القسم، وعدم تمكن الحماية المدنية من انتشال الجثة، وحرر محضرا بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.