أمر المستشار وليد الروبى، رئيس نيابة التعليم بالنيابة الادارية باستدعاء "ا.ع.م" مدير مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بحدائق القبة، الشهير بمستريح الإدارة التعليمة بحدائق القبة، وذلك لسماع أقواله فى وقائع اتهامه باستغلال وظيفته والنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بحجة استثمارها فى تجارة الأراضى والعقارات والشقق السكنية، وتجارة مواسير المياه، وإعطائهم نسبة من الأرباح، حيث اكتشف المجنى عليهم أنهم وقعوا ضحية نصب.
فيما اعترف المتهم فى التحقيقات بممارسة أعمال مخالفة لأعمال وظيفته بجانب عمله منها الإتجار فى مواسير المياه وتركيبها فى أراض ملك للدولة بمنطقتى بنى مزار والعدوة بالمنيا، كما اعترف المتهم بامتلاكه محلات سوبر ماركت بمدينة زهراء مدينة نصر، إلى غير ذلك من أعمال التجارة وقدم بنفسه المستندات التى تؤكد اعترافه.
بينماقدرت مصادر قضائية بهيئة النيابة الإدارية قيمة أعمال التجارة التى يمارسها المستريح، بأكثر من 25 مليون جنيه ومنها تجارة الأراضى والشقق السكنية والمواسير ومحلات السوبر ماركت رغم أن دخله من وظيفته لا يتعدى 4 آلاف جنيه.
فيما اعترف مسئول فى الإدارة التعليمية، بحدائق القبة بأنه تلقى العديد من الشكاوى ضد مدير مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية المتهم، ومنها استغلال وظيفته والنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بحجة الاتجار فى الأراضى وإعطائهم نسبة من الأرباح، حيث اكتشفوا بأنهم وقعوا ضحية نصب.
وكشف المسئول خلال تحقيقات النيابة الإدارية التى باشرها المستشار وليد الروبى أن مدير المدرسة اعترف له بالفعل بأنه أخذ اموال من اقاربهبحجة تشغليها فى الأراضى، وأنه رفض ردها إليهم، كما اعترف عدد من زملاء المتهم بالمدرسة أنه يتاجر فى الأراضى وأنه حصل من مدرس بالمدرسة على مبلغ مائتى ألف جنيه، كما حصل على 170 ألف جنيه من مدرس آخر بالمدرسة قبل وفاته بحجة تشغيلها فى تجارة الأراضى، كما حصل على مبلغ 100 ألف جنية من مدير ادارة تعليمية بالقاهرة لتشغيلها فى الأراضى.
كما كشفت إحدى المدرسات أيضا خلال تحقيقات النيابة لجمع كافة المعلومات عن الواقعة، أن جميع المدرسين والمدرسات بمدرسة خالد أبن الوليد بحدائق القبة والمدارس المجاورة لها يشهدونبأن مدير المدرسة يتاجر فى الأراضى، وأنه قام بتعليق إعلانات على أبواب المدارس بامتلاكه أراض للبيع فى منطقة العدو وبنى مزار بالمنيا ومحافظات أخرى.
وتبين من خلال التحقيقات أيضا أنه تم اتهامه فى عدة قضايا نصب، وأن رجال إدارة الأموال العامة حضرت أكثر من مرة إلى المدرسة لاستجوابه فى البلاغات المقدمة ضده التى تتهمه بالنصب، كما حضر عدد من محضرى المحاكم إلى المدرسة ومعهم إنذارات تطالبه برد المبالغ التى أستولى عليها من المواطنين الذى وقعوا ضحية نصب.
بينما كشفت مصادربالتربية والتعليم، أن مديرية التربية والتعليمبالقاهرة استدعت منذ أيام المتهم "عبد الله.م.أ" مدير مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بحدائق القبة، وحققت معه بتهمة تلقى أموال من التلاميذ وأولياء الأمور، بحجة استخدامها فى أعمال ترميم المدرسة، حيث تبين أنه قام بأخذ هذه الأموال لنفسه بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن المتهم كون ثروة طائلة من خلال الاستيلاء على أموال أولياء الأمور، ومن المنتظر أن يتم احالته إلى المحكمة التأديبية لمعاقبة على الجمع بين وظيفتين وفقا لقانون الخدمة المدنية، وكذالك أحالته إلى جهاز الكسب غير المشروع لمعرفة سبب تضخم ثروته والتربح منها، واستغلاله وظيفته فى جمع الأموال والنصب على المواطنين.
يذكر أن المتهم عوقب بالسجن عامين مع الشغل فى أحد القضايا المتهم فيها بالنصب والاحتيال.