خيم الحزن الشديد على أهالى قرية شنبارة منقلا التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، بعد علمهم بقيام طالب بالمرحلة النهائية بالثانوية العامة بالتخلص من حياته شنقا بسلك كهرباء، داخل الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف .
ورفضت أسرة الطالب المنتحر الإدلاء بأى تفاصيل عن الواقعة، لشعور والدة الطالب بالذنب لمعايرتها لنجلها، بعد رسوبه بأن زملاءه بالقرية حصلوا على درجات أعلى منه وسوف يدخلون كليات مميزة عنه، وظلت تضايقه بالكلام دون أن تقصد الضغط عليه للتخلص من حياته.
تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، يفيد تلقيه بلاغًا من مستشفى ديرب نجم العام، بوصول طالب عمره 17 سنة متوفى، حول عنقه آثار شنق، وتم التحفظ عليه لحين وصول النيابة العامة.
وكشفت التحقيقات التى باشرها الرائد أحمد جلال، رئيس مباحث ديرب نجم، برئاسة المقدم شريف حمادة، مفتش مباحث المركز، قيام الطالب محمود ع ال، 17سنة طالب مقيم قرية شنبارة، بالانتحار شنقا لرسوبه فى مادتين، وانتقل عصام أيمن وكيل أول نيابة ديرب نجم، برئاسة إسلام الحديدى، مدير النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور ياسر إبراهيم هندى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، إلى مسكن المنتحر لمعاينة الجثة، واستمعت النيابة العامة لأقوال أسرة الطالب، وقررت نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات مباحث ديرب نجم حول الواقعة، واستدعاء أسرة المجنى عليه للنيابة لسماع أقوالهم.
وأفاد شهود عيان بالقرية، أن الطالب المنتحر هو الأبن الأكبر لأسرة بسيطة ووالده فلاح، وكان ينفق عليه فى الدراسة ولم يحرمه من شيئ، وأن مستواه التعليمى لم يكن متوفقا أسوة بزملاء، ويوم الحادث قضى الطالب يومه عاديا وتناول جميع الوجبات ولم يصدر منه أى شيئ يدل على أقدامه على الانتحار، لكن والدته قامت بمعايرته بسبب رسوبه بمادتين، ثم دخل غرفة استقبال الضيوف، وأغلق الباب على نفسه وسحب مشترك الكهرباء وعلقه فى سقف الغرفة وشنق نفسه به، وبعد فترة من تأخره بالغرفة فطرقت والدته الغرفة، وأصيبت بصدمة وحالة انهيار تام بعد مشاهدته مشنوقا.
وأضاف شهود العيان، أن أسرة الطالب قامت بإنزاله من المشنقة التى أعدها لنفسه، دون انتظارها وصول قوات الشرطة، اعتقادًا منهم أنه مازال حيًا ويمكن إسعافه، وتم نقله إلى مستشفى ديرب نجم العام، للكشف عليه، لكنهم فؤجئوا أنه متوفى من لحظة الانتحار.
فيما أفاد مصدر أمنى، أنه يرجح أن يكون الطالب تعرض للضرب، وذلك بالعثور على سحجة أو عضة فى ظهره، فيما لم يتم الجزم بذلك، وخاصة أن أسرة الطالب قامت بإنزاله من المشنقة مما يرجح إصابته أثناء بسحجة بظهره أثناء إنزاله، فيما تنتظر النيابة العامة قرار الطب الشرعى ليبان سبب الوفاة.