"أنا كنت بدافع عن نفسى، المجنى عليه كان صديقا وأكثر من أخ، لكن الطمع وأصحاب السوء، دخلوا أفسدوا العلاقة الطيبة بينا، وكنا نعمل سويا بالحدادة مع مجموعة من أصدقائنا، وبعد فترة، كل منا استقل بعمله الخاص بها، ومن هنا بدأت الخلافات تبدأ بيننا بسبب الطمع، وسبق واتهمنى المجنى عليه وأصدقاؤه بحرق مخزن خشب خاص بهم، ولم يمض أسبوع إلا وتحدث خلافات بيننا، ومنذ شهر تم التعدى علىّ بالضرب المبرح، وتلقيت علقة موت من المجنى عليه وأصدقائه، وبالأمس حاول المجنى عليه وأصدقاؤه الحضور لمنزلى بعزبة الوشاحية، وقاموا بالمرور من أمام منزلى وإهانتى، فحدثت بيننا مشادة تطورت إلى مشاجرة، قمت خلالها ومع 2 آخرين بالتعدى على المجنى عليه وأصدقائه، والدفاع عن نفسى، والشيطان أكبر من أى حد".. بهذه الكلمات اعترف حداد مسلح بقتل صديقه، بسلاح نارى بسبب خلافات مالية.
البداية كانت بتلقى، اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد أيمن عبد الكامل، مأمور مركز شرطة فاقوس، يفيد وصول "محمد ج س" 31 سنة، حداد مقيم الديدمون، لمستشفى فاقوس العام، مصابا بطلق نارى خرطوش بالصدر من الناحية اليسرى، توفى عقب وصوله المستشفى، ادعاء تعدى من آخرين.
وبسؤال "إسلام م غ" 25 سنة نجار صديق المجنى عليه، قرر أن إصابة المجنى عليه حدثت من "أحمد ع م" 32 سنة حداد وشهرته "أحمد أبو الريش" مقيم عزبة أبوشاحى الديدامون، بسبب خلافات مالية بينهما.
فأمر اللواء محمد والى، مدير البحث الجنائى بالشرقية، بضبط المتهم، وكشفت التحقيقات التى قام بها الرائد أسامة العطار، رئيس مباحث مركز فاقوس، ومعاونيه النقيبين محمد حيدة، وأحمد النجار، برئاسة المقدم مصطفى عرفة، وكيل فرع البحث الجنائى لفرع الشرق، برئاسة العقيد ياسر فاروق، رئيس فرع البحث الجنائى، لفرع الشرق، وجود خلافات مالية بين المجنى عليه و" أحمد أبو الريش" بسبب العمل.
وكشفت التحريات أن المجنى عليه يعمل فى مجال الحدادة، وتربطه علاقة صداقة من خلال العمل بالمتهم، وبعد فترة انفصل كل منهما بالعمل بمفرده، وبدأت الخلافات تنشب بينهما بسبب الطمع، واتهم المجنى عليه وعدد من أصدقائه المتهم بقيامه بحرق مخزن خشبى خاص بهم، وقيام المجنى عليه وآخرين بالتعدى بشكل مستمر على المتهم، وآخر واقعة كانت من شهر حيث تلقى المتهم علقة موت على يد المجنى عليه وآخرين، فضلا عن إهانته بالكلام أثناء سيره بالشارع.
وتبين من التحقيقات، بالأمس قيام المجنى عليه وآخرين، بالذهاب إلى منزل المتهم، بعزبة تابعة لقرية الديدمون للمرور من أمام منزله، لإثارة غضبه، وحدثت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة، قام المتهم بإطلاق النيران على المجنى عليه وأصدقائه، من سلاح نارى كان بحوزته، فقتل المجنى عليه وأصاب شخصا آخر، ولاذ بالفرار. وتمكن ضباط مباحث مركز فاقوس، من ضبط المتهم والسلاح المستخدم عبارة عن (بندقية خرطوش) ماركة "شوت جن" وعدد (14) طلقة لذات العيار وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8020 إدارى المركز لسنة 2017.
فيما أبقت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الشرقية، على خدمات من المباحث والنظام، أمام منزل المتهم، خشية من قيام أهالى المجنى عليه بالقيام بأى أعمال شغب بالمنزل. فيما رفضت أسرة المجنى عليه، الحديث عن أى تفاصيل تخص الحادث إلا بعد التشريح ودفن الجثة.