استمعت نيابة البدرشين برئاسة المستشار رامى منصور رئيس النيابة إلى أقوال عدد جديد من المحتجزين بقسم شرطة الحوامدية، للوقوف على ظروف وملابسات محاولة الهروب الجماعى التى شرع فى تنفيذها عدد 110 محتجز بقسم شرطة الحوامدية، والذين أكدوا فى التحقيقات أنه فى حوالى الساعة 9 من صباح يوم الاثنين 15 فبراير حدثت محاولة جماعية لهروب عدد من المحتجزين بالقسم، فتدخلت القوات لإحباط المحاولة.
وأضافوا فى التحقيقات، أنه نظراً لضخامة عدد المحتجزين الذين تخطوا الـ100 متهم، فإنهم تمكنوا من كسر الباب الداخلى ووصلوا إلى الباب الخارجى، واستطاعو كسره، إلا أن قوات الشرطة أطلقت الأعيرة النارية فى الهواء للحيلولة دون هروبهم، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، واستطاعت السيطرة على المتهمين قبل الهرب.
على جانب آخر استقرت الحالة الصحية لعدد من المصابين فى الواقعة، والذين بلغ عددهم ما يقرب من 18 محتجز، وفور انتهاء فترة علاجهم عادوا الى محبسهم لقضاء فترة الحبس الإحتياطى.
كان فريق من النيابة، قد انتقل إلى موقع الحادث للمعاينة، وتم انتداب فريق من المعمل الجنائى لرفع الأدلة الجنائية، وكشفت التحريات الأولية أنه أثناء ترحيل المحتجزين إلى النيابة العامة للتحقيق معهم وتجديد حبس آخرين أثار بعض المتهمين الشغب وحاولوا الاشتباك مع قوات الأمن وحاول البعض الهرب.
وأضافت التحريات أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على المتهمين وإحباط محاولة الهرب، إلا أنه وأثناء تدافع المتهمين توفى أحدهم، نتيجة التدافع وإطلاق قنابل الغاز من قبل القوات فى محاولتها للسيطرة على الموقف.