خرج "محمد. م" 40 سنة "جزار" من السجن عقب حبسه فى قضية تعاطى مواد مخدرة، ليجد زوجته تعمل خادمة فى المنازل لتصرف على بناتها، وتنفق عليه فى السجن حتى يخرج، ويبدو أن الزوج بسبب تعاطى المخدرات ومصاحبة أصدقاء السوء فقد قدرته على المسئولية ورعاية أسرته، وأصبح عبئا عليهم، وبدلا من أن يمنع "محمد" زوجته من العمل فى المنازل، ويسعى للعمل لتربية بناته وسد احتياجاتهن، أصبح يحصل على مصروفه من زوجته لشراء المواد المخدرة، وإشباع نزواته وسهرات الكيف.
ولم يقف الوضع عند هذا الحد، وإنما قرر الزوج أن ينهى حياة زوجته، بسبب معايرتها له بإنفاقها عليه وعلى مزاجه، فأحضر "كزلك" بعد أن تناول كمية من مخدر الحشيش، ثم توجه إلى منزله وذبح زوجته وابنته الكبرى، ثم اتصل بشقيقه فجرا ليخبره بالجريمة وقال له سوف أنهى حياة أبنائى وأنتحر.
وأمام المستشار مصطفى صلاح، وكيل نيابة حوادث جنوب القاهرة، اعترف الزوج بالجريمة كاملة قائلا: " كانت بتذلنى باللقمة"، وتابع حديثه قائلا: "علشان بتصرف على البيت والبنات كانت بتتحكم فيا، وفى مزاجى، وتقولى أنا اللى بأكلك، فقررت التخلص منها، وعندما حاولت ابنتها الدفاع عنها ذبحتها هى كمان".
فيما كشفت تحقيقات النيابة، التى أشرف عليها المستشار أحمد معاذ، رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة، أن الابنة الكبرى حاولت الانتحار بتناول مبيد حشرى قبل 10 أيام من وقوع الجريمة، بسبب سوء معاملة والدها لها، وكثرة اعتدائه على والدتها بالضرب والإهانة.
وقررت نيابة حوادث جنوب القاهرة، بإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات، حبس الجزار 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بذبح زوجته وابنته بسبب خلافات زوجية بينهما، فى منطقة البساتين.
وأمرت النيابة بتشريح جثة ربة منزل وابنتها، لتحديد سبب الوفاة، وطلبت الاستعلام من المستشفى عن الحالة الصحية للزوج المتهم، عقب محاولته الانتحار بعد ارتكاب الجريمة.
