انطلق اليوم بالقاهرة فعاليات الدورة الــ13 لوحدة الجهاز الهضمى والكبد والمناظير بطب قصر العينى، والتى بدأت بورش عمل بالمستشفى الفرنساوى، ومن المقرر أن تستمر حتى غد الجمعة لبحث كل ما هو جديد فى مجال الجهاز الهضمى والكبد والمناظير.
من جانبه، قال الدكتور مازن نجا أستاذ ورئيس وحدة الجهاز الهضمى والكبد والمناظير بطب قصر العينى، إن المؤتمر استعان بخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، والصين، وكل سنة يتم الاستعانة بخبراء من مدارس مختلفة للاستفادة من خبراتهم، موضحا أنه سيتم مناقشة الأمراض المختلفة للجهاز الهضمى والكبد والمناظير، والطرق الحديثة فى التشخيص والعلاج، وهذا ما يجعل كل الأطباء يشاركون فى المؤتمر.
وأضاف الدكتور مازن نجا أنه قام بإلقاء محاضرة عن كيفية علاج القنوات المرارية، وكيفية دخول القسطرة بالقناة المرارية عند الاصابة بضيق فيها، وإذا فشلت الطرق نستعين بطرق أخرى مختلفة حتى يتم إدخال القسطرة بسهولة إلى القنوات المرارية، ورفع نسبة النجاح إلى 100 %، وهى أسهل الطرق لعلاج القناة المرارية أو ضيق القناة المرارية.
وأوضح أنه يمكن أن نرى تقرحات المعدة والقولون ومعرفة شكل القرح، والتفرقة بينهما من خلال المنظار، مشيرا إلى أن منظار الأمعاء يساعد فى الوصول إلى الأمعاء الدقيقة، وكنا نعتمد على الأشعة، أما حاليا فيتم تشخيصها من خلال المنظار، ويتم الاستعانة بالبالون لتوسيع القناة المرارية عند حدوث حصوات لاستخراجها بسهولة .
وأشار إلى أن البروفيسور كازمين تحدث عن أحدث التقنيات لخفض أعداد أورام القولون من خلال اكتشاف الزوائد بالقولون قبل تحولها إلى أورام، وبروفيسور صينى قام باستعراض تقنية جديدة تسمى "بويم" اخترعها عالم يابانى، والصينيون برعوا فيها حيث إن المهندس شريف علاء الزيات قدم منحة لتدريب شباب الأطباء المصريين وتم سفرهم لمدة 3 شهور لتدريبهم فى الصين على هذه التقنية الجديدة، وهى تعالج صعوبة البلع، فعندما يعانى المريض من صعوبة بالبلع عند الإصابة بمرض "اكاليزيا" كنا نعالجه من خلال العمليات أو التوسيع بالبالون، ولكن الصينيين واليابانيين برعوا فى علاجه من خلال المنظار، وتم تدريب أول طبيب مصرى عليها، وأصبح قادر على القيام بهذه التقنية، وقام بعدد من الحالات، مؤكدا أن هذه التقنية تعتمد على إجراء نفق بين الغشاء المخاطى، وبين العضلات.
وفى هذا النفق يقوم بقطع العضلات ثم يغلق المكان مرة أخرى، وكل ذلك من خلال المنظار بدون فتح بطن المريض، موضحا أنه عندما يكون هناك ورم كبير ويحتل مساحة فى القولون لكى لا نستأصله كأجزاء يتم عمل نفق تحت الورم، ويتم استئصال الورم من جذوره من خلال المنظار، وهى طريقة سهلة لعلاج الأورام قبل انتشارها وبرع فيه الأطباء اليابانيين ،والصينيين، وتم سفر الأطباء المصريين لتدريبهم بالصين على هذه الطريقة.
وقال إنه من ضمن الموضوعات التى تم مناقشتها بالمؤتمر هو الجرثومة الحلزونية والتى تؤثر فى المعدة وتسبب حموضة وحرقان، وهى ليست خطيرة كما يدعى البعض، ولكن 10 % هم المرضى الذين يصابون بالقرح، و90 % لا تسبب لهم مضاعفات، موضحا أنها لا تسبب مشكلة لكل المصريين وهى تمثل فى الأطفال من 10 إلى 15 %، وتصيب 80 % من كبار السن، وأسبابها عدوى نتيجة السلام واللعاب، وهى عدوى من خلال الطعام الملوث.