يناقش وزراء الزراعة العرب أعضاء الجمعية العمومية للدورة 33 للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة "أكساد"، اليوم الثلاثاء، والتى تستضيفها مصر، 10 موضوعات تمثل التحديات التى تواجه المنطقة العربية لتحقيق التنمية الزراعية، أهمها الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الموارد المائية، واستعراض الرؤية العربية لمواجهة التحديات المائية فى أحواض الأنهار المشتركة بالمنطقة، واستنباط أصناف جديد من المحاصيل تتحمل ظروف الجفاف وندرة المياه.
وعرض الدكتور رفيق صالح مدير المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة "أكساد" التابع لجامعة الدول العربية، خلال اجتماع الجمعية العمومية لوزراء الزراعة العرب، الأصناف الجديدة التى تم استنباطها تحت ظروف الجفاف والملوحة وارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى نجاح المركز فى التوصل لأصناف من القمح والشعير تحقق إنتاجية من المحصول تصل إلى 2.5 طن للفدان فى حالة الزراعة المطرية، و1.5 طن للفدان فى حالة الزراعة المطرية تحت معدلات أمطار تتراوح ما بين 250 ملى – 300 ملى.
وأضاف صالح، أن هناك برامج تنفيذية للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على المنطقة العربية، وبرامج تنفيذية لمواجهة ندرة المياه وارتفاع معدلات الجفاف، وتنفيذ مشروعات للاستفادة من الموارد المائية غير التقليدية، لمواجهة زيادة الطلب على الغذاء، مشيرا إلى أن ذلك يرتبط بتطوير منظومة الرى التقليدية التى تتسبب فى إهدار 50% من الموارد المائية، وتعميم استخدام نظم الرى الحديثة، ورفع كفاءة استخدام الرى الحقلى.
وأشار إلى أن اليوم خلال اجتماع الجمعية العمومية الدور ة 33 للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة، سيبحثون تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية فى المنطقة، وخاصة تأثيرها على الأحواض المشتركة مثل نهر النيل ونهرى دجلة والفرات، والأنهار العربية فى مختلف الدول العربية، فضلا على تأثيرها على المياه الجوفية، لرفع كفاءة الدول فى تنفيذ برامج وخطط عاجلة لحصاد مياه الأمطار فى الدول العربية واستخدام المياه غير التقليدية فى الزراعة العربية، ومكافحة زحف الرمال والتصحر فى المنطق العربية.
ويناقش الاجتماع عرض بحوث تطوير الأغنام والماعز والإبل بالمنطقة العربية من خلال تحسين السلالات العربية، والتوسع فى السلالات المحسنة التى تستهدف زيادة الإنتاج العربى من اللحوم، وتقليل الفجوة فى الإنتاج العربى من القطاع الحيوانى، لتلبية زيادة الطلب على اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى الاستفادة من مخلفات الإنتاج الحيوانى فى إنتاج أعلاف غير تقليدية تقلل من تكلفة إنتاج اللحوم وتساهم فى تنمية وتطوير الثروة الحيوانية بالدول العربية.