أعلن قطاع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، مشاركته لأول مرة فى معرض القاهرة الدولى فى دورته الحادية والخمسين التى تقام خلال الفترة من 14 إلى 23 مارس الجارى بأرض المعارض بمدينة نصر، بمشاركة 23 دولة عربية وأجنبية، وذلك فى الخيمة الخاصة بالسفارات.
وقالت "سهير عوض "مدير برنامج الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، فى تصريحات اليوم أن برنامج الغارمين نجح فى فك كرب نحو 51 ألف غارم وغارمة وخروجهم من السجون منذ بداية عمل المشروع قبل 8 سنوات، كما يتم توفير دخل ثابت لهم من خلال توفير فرص عمل أو تعليمهم حرف وتأهيلهم لسوق العمل ، حتى لا يضطروا للاستدانة مرة أخرى ومن ثم يعودا إلى السجن، قائلة: "إذا تم توفير فرص عمل لكل المحتاجين ستصبح مصر بدون غارمين"، وأن الهدف هو القضاء على هذه الظاهرة وإنقاذ المهددين بالسجن وحماية أسرهم من التشرد، خاصة وان الشخص المحبوس داخل السجن يكلف الدولة 2000 جنيه شهريا.
وأوضحت عوض، أن مصر الخير تشارك فى المعرض بمنتجات السجاد التى نفذها الغارمين بمصانع أبيس للسجاد اليدوى، بمحافظة الإسكندرية، وكذلك منتجات سجن المنيا وأخميم، كما أنه يتم بيع هذه المنتجات بشكل مستمر فى غير أوقات المعرض من خلال منافذ مؤسسة مصر الخير، لافتة إلى أن قرية أبيس تعتبر من القرى التى تعانى من ظاهرة الغارمين، ولذلك تم إنشاء مصانع للسجاد لأهالى القرية، ولإحياء هذه الصناعة من الاندثار.
وأضافت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، أن الهدف من المشاركة فى المعرض، هو تشجيع العاملين فى مصانع "أبيس" والترويج لمنتجاتهم، فضلا عن التعاون مع العديد من الجهات والجامعات لتطوير الصناعة اليدوية والمحافظة على الهوية المصرية لتلك الصناعات التى يمكن أن تكون خير سفير لأياد مصرية ماهرة، حيث تضع المؤسسة خطة لتسويق وترويج المنتجات بشكل مستمر وأنها تحرص على مشاركة منتجات أبيس من السجاد والكليم والمنسوجات فى العديد من المعارض .
وأوضحت عوض، أن مؤسسة مصر الخير تسعى لتحويل قرية أبيس إلى قرية نموذجية تكون قابلة للتكرار فى كافة المحافظات بعد تغيير معالمها، من قرية فقيرة يعانى أهلها من الكثير من المشاكل الاجتماعية والصحية والتعليمية وارتفاع نسب البطالة والأمية وانتشار ظاهرة الغارمين، إلى قرية منتجة تتمتع بكافة الخدمات لافته إلى أن برنامج الغارمين أقام مصانع لإنتاج السجاد اليدوى بقرية أبيس، لإحياء هذه الصناعة التى كانت قاربت على الاندثار، وأنه تم العمل فى هذا المجال لسببين الأول هو إعادة مصر إلى سابق عهدها فى صناعة السجاد اليدوى التى قاربت على الاندثار، والثانى أن هذه الصناعة تعتبر من الصناعات كثيفة العمالة فتستوعب أكبر عدد من الغارمين للعمل بها.