اختارت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" اثنين من كبار الفنانين العرب وهما المطرب التونسى لطفى بوشناق والممثل ظافر زين العابدين، ليكونا سفراء للنوايا الحسنة، وذلك على هامش افتتاح المقر الجديد للألكسو بالعاصمة التونسية.
وقال ظافر زين العابدين فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بالمنظمة بحضور حلمى النمنم وزير الثقافة والدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والمدير العام لمنظة الألكسو الدكتور عبد الله حمد محارب: أنه سيعمل على نشر الفن الراقى الذى يسهم فى نشر الثقافة بين الشباب العربى. وخاصة ثقافة التسامح وفن الاختلاف مع الآخر.
مؤكدا أن لدى الأمة العربية تراث كبير وإمكانات وطاقات بشرية تستطيع النهوض بالتعليم ومواكبة التغيرات التكنولوجية الهائلة.
وأشار ظافر إلى أنه رغم انشغاله بتصوير مسلسل " الخروج" الذى سيعرض فى شهر رمضان القادم على الشاشات العربية، إلا أنه حرص على ممارسة دور ثقافى واجتماعى من خلال مشاركته فى أعمال المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو ".
من جانبه قال حلمى النمنم وزير الثقافة أنه من الضرورى أن تلعب الثقافة العربية دور فى حماية الهوية العربية القومية وعلى المثقفين العرب عدم انتظار الحكومات وأن ينطلقوا بمبادرات، مشيرا إلى أهمية الانفتاح على الثقافة الأوروبية والغربية وعدم الانغلاق على أنفسنا.
وأشار النمنم إلى أن تجديد الخطاب الثقافى ضرورة بجانب تجديد الخطاب الدينى، مؤكدا أنه ليس بالتعليم وحده يبنى الإنسان العربى، مشيرا إلى أنه كم من المتعلمين دخلوا بين صفوف تنظيمات وجماعات إرهابية.
فيما أكد الدكتور إبراهيم أبو ذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب أن المقر الجديد لمنظمة الألسكو بصورته المعاصرة يمثل ميلادًا جديدًا لواحدة من أعرق منظمات العمل العربى المشترك، وخطوة كبيرة على طريق النهوض بالعمل العربى المشترك فى مجالات التربية والتعليم والثقافة والتراث والعلوم والبحث العلمى، تتلوها خطة طموحة لرفع كفاءة العاملين فى المنظمة وفق أحدث الوسائل التكنولوجية وأفضل برامج التدريب التخصصية. وقامت الإدارة الحالية، بقيادة المدير العام للمنظمة الدكتور عبد الله حمد محارب، بوضع مشروع إنجاز المقر الجديد على رأس قائمة مشروعات المنظمة الكبرى؛ حيث قام المدير العام للمنظمة بتشكيل فريق عمل متخصص لتذليل كل الصعوبات التى كانت تقف حائلًا أمام إنجاز هذا المشروع الكبير.
وضمن فعاليات المقر الجديد للألكسو عقدت اليوم ندوة موسعة حول الإعلام والتطرف شارك فيها عدد كبير من الإعلاميين العرب ومنهم شيرين أبو عقلة ويسرى فودة ومحمود الوروارى وأحمد عبدالله.
وتناول المشاركون دور الإعلام دون قصد فى نشر رسائل الإرهابيين والتنظيمات المتطرفة عبر التسويق لهم ونشر آرائهم.
وأكد المشاركون أن تلك التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وداعش استغلت ضعف الإعلام التقليدى واستطاعت تجنيد الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعى. وطالب خبراء الإعلام بتطوير التعليم ومكافحة الأمية فى الدول العربية، مؤكدين أنه لا سبيل لمواجهة التيارات التكفيرية والظلامية إلا بنشر الفكر الصحيح للإسلام المعتدل.
وكان مقر الألكسو شهد حضورا موسعا لشخصيات عالمية وعربية وحضور الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى ود. نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء العرب ووزير التربية والتعليم الهلالى الشربينى، وعدد من الوزراء فى الحكومة التونسية، والسفراء محمد العرابى ومشيرة خطاب وميرفت التلاوى، وكذلك سميحة أيوب، ولبنى عبد العزيز ووفد إعلامى مصرى ضم عدد كبير من رؤساء تحرير الصحف المصرية. ومنهم جمال بخيت رئيس تحرير صباح الخير وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام المسائى وعلاء العطار رئيس تحرير الأهرام العربى ومحمد السيد صالح رئيس تحرير المصرى اليوم وعماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق وكبار الإعلاميين العرب.
وتم خلال الافتتاح عرض فيلما تسجيليا عن تاريخ منظمة "الالكسو" خلال 45 عاما من التنوير والثقافة ونشر المعرفة، ودورها الكبير فى مواجهة الاٍرهاب وتعديل الثقافة وإصلاح التعليم فى الدول العربى.
اخبار متعلقة..
بالصور..سفيرنا بتونس يقيم حفل عشاء لوفد مصرى بحضور وزيرى الثقافة والتعليم
"الألكسو" تكرم عبدالعزيز سعود البابطين سفيرا للنوايا الحسنة