رحبت الدكتورة باوكيا دايكسترا، منسقة الدبلوماسية الشعبية لهولندا فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون العلمى والتواصل مع جامعة الأزهر الشريف، من خلال إرسال طلاب من الجامعة للحصول على الماجستير والدكتوراة من جامعات هولندا.
جاء ذلك فى ختام ورشة عمل، أقيمت بين وفد من علماء جامعة الأزهر، وعدد من علماء هولندا، على مدى يومين، لتشجيع الحوار وتحقيق التقارب بين الشرق والغرب حول نظرة كل منهم للآخر.
ونقل بيان لجامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء، عن باوكيا قولها إنها ستقوم برفع تقرير لوزارة الخارجية الهولندية حول النتائج الإيجابية لهذه الورشة، من أجل توفير مزيد من الدعم وفتح آفاق أرحب للتعاون مع جامعة الأزهر الشريف.
من جانبه، قال الدكتور عبد الفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، إن هذه الورشة أفرزت عدة أمور منها:
تقارب الفكر من الفكر وان اختلفت الأجناس أو العقائد، مشيرًا إلى أنه عندما كنا نتحاور كنا نعلم أن اختلاف وجهات النظر تعد إضافة واختلاف تنوع.
وطالب العواري، بتكرار تنظيم مثل هذه الورش الحوارية بهدف تعظيم الاستفادة على أن تحدد لها موضوعات كى يستفيد منها الجميع ويعم النفع، وطالب بالتعاون فى مجال تحقيق المخطوطات والإشراف المشترك.
من جانبه، قال الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين السابق، إن من أهم نتائج الورشة "اتحاد أتباع الأديان فى مواجهة الإلحاد"، مطالبًا بتقديم المتفق عليه وتأجيل المختلف فيه، مؤكدًا أن هذا أنفع للإنسانية خاصة وأن الإنسان هو خليفة الله فى الأرض.
وعبر عوض، عن تمنياته أن تفرز مثل هذه اللقاءات تعاون حقيقى يتم ترجمته على أرض الواقع من خلال التبادل المعرفى بين جامعات هولندا وجامعة الأزهر من خلال تعاون مشترك فى مجال تحقيق المخطوطات ونشرها، بجانب تفعيل الإشراف المشترك فى مجال الرسائل العلمية.
وطالب عوض، بإنشاء مركز للفتوى فى هولندا يقوم عليه المتخصصين بالتعاون مع الأزهر الشريف ومرصد الأزهر.
بدورها، أوضحت الدكتورة أمانى الشريف، نائب مدير مركز التميز بجامعة الأزهر للعلاقات الخارجية، أنه من خلال الحوار واحترام الآخر تستمر مسيرة التعاون بين بنى البشر جميعًا، مطالبة بعقد لقاء ربع سنوى بين جامعة الأزهر ومفكرين من الغرب، من أجل تعظيم الاستفادة بين الشرق والغرب.