ناشدت نسرين، والدة الطالبة مريم مصطفى، المتوفاة فى مدينة نوتنجهام، ببريطانيا، نتيجة الضرب المبرح على يد أكثر من 8 فتيات بريطانيات من أصول أفريقية، الرئيس عبد الفتاح السيسى للتدخل شخصيا فى قضية إبنتها لأخذ حقها، لأن الاعتداء أصبح يمس مصر.
وقالت والدة مريم، فى مداخلتها الهاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، ببرنامجه "على مسئوليتى"، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إن السلطات البريطانية بالمملكة المتحدة، اشترطت على أهل مريم، أنه لن يتم تسليم جثة الطالبة لهم، إلا بعد إقرارهم بالتنازل عن القضية.
وأشارت والدة مريم، إلى أن تصريحات السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، ليس لها علاقة بجريمة قتل مريم، موضحة أن وزيرة الهجرة قالت: "أن بنتى سقطت بمفردها، وده اللى سبب لها النزيف، وأن القضية ليس لها أى علاقة بالعنصرية.. وأن الوفاة كانت خناقة بنات.. وهذه التصريحات تضيع حق ابنتى".
وأضافت نسرين، أنها لا تعلم مصدر معلومات السفيرة نبيلة مكرم، وما السبب فى إستنادها عليها، مؤكدة أن هذه المعلومات الخاطئة ستضيع حق إبنتها، وأن السلطات الإنجليزية صرحت لها اليوم أن جميع المتهمين بقضية مريم، قد أفرج عنهم، وأنهم يعيشوا حياتهم بشكل طبيعى، بالرغم من أن القضية قد تحولت إلى جريمة قتل.
وأكدت والدة مريم، أنه حتى الأن لم تقوم السفارة المصرية بتعيين طبيب شرعى من طرفها للكشف على مريم والوقوف على أسباب وفاتها وهى متوفاة منذ أكثر من أسبوع، مشيرًة إلى أن السلطات الإنجليزية، قد صرحت لها، والمحامى عماد أبو حسين، دفاع الطالبة مريم، الانتظار على تسليمهم الجثمان، لمدة من 8 أسابيع إلى 12 أسبوع، لإصدار التقرير الطبى النهائى الذى يخصها، إما تسليمها لهم فى الحال نظير التنازل عن القضية.
وتابعت نسرين، أن السلطات فى لندن بهذا التصريح قد خالفت القوانين الموضوعة للمملكة المتحدة، لإخفاء معالم القضية، والطمس على كونها قضية عنصرية، وأن الحادث كان به إهمال طبى يمس بريطانيا، مؤكدًة أنهم يساوموهم الأن على طلبهم جثة إبنتهم لدفنها، ورحمتها من العذاب الذى رأته الطالبة فى حايتها ومماتها.
وأكدت والدة مريم، أنها ستقاضى المحامى الذى يدعى أحمد حمزة، أمام القضاء، لإتجاره بقضية إبنتها، مشددة على أنه لا يمت لهم بصلة، قائلة: لم نفوضه بمباشرة القضية، مضيفًة أنه قام بالتصوير مع إحدى القنوات الإخوانية، وأنها رفضت ذلك ولم تقوم بتفويضه فى أى أمر.
وأِشارت نسرين، أنه كل يوم يصدر تقرير مختلف من قبل الطب البريطانى، يلغى ما قبله، ولا يوجد أى شخص يستطيع الضغط عليهم، لاسترداد حق إبنتها، وأنها ستضطر أن ترضخ إلى مساومتهم باستلام جثة مريم فارغة من الأعضاء كما قيل لها نصًا من قبلهم لدفنها ورحمتها من ما تتعرض له على إيديهم.