قال الكاتب الصحفى الكويتى الدكتور عبدالمحسن حمادة، إن الجيش المصرى على مر تاريخه، أثبت أنه جيش وطنى يعمل فقط لصالح مصر، وليس لصالح أى رئيس، مؤكدا قدرته على تحقيق أمنها واستقرارها وحمايتها من عبث العابثين.
وأضاف فى مقال له تحت عنوان " دلائل الانتخابات المصرية"، بجريدة "القبس" الكويتية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن مصر من الدول العربية التى نجت من مصيدة (الربيع العربى)، الذى كما يراه بعض المحللين، مشروعا مبهما، ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، بعد أن نادى المروجون له بالتغيير وإسقاط أنظمة الحكم الاستبدادية، ليقيموا نظما ديموقراطية، لكن تبين أن الوسائل التى ستتبع لتحقيق تلك الأهداف، محفوفة بالمخاطر، وقد تؤدى إلى سقوط الدولة فى الفوضى وتفكك أجهزتها الأمنية والدفاعية.
وقال "مع إيماننا بأن الوطن العربى يتعرض لأخطار كثيرة، قد تهدد أمنه واستقراره، وقد يتطلب منا هذا التعاطى مع القضايا الوطنية نوعا من الحذر والحيطة، وإذا كانت تجربتنا الديموقراطية بحاجة إلى إصلاح، فنتمنى أن يتم الإصلاح بوعى حتى لا يتفجر المجتمع من الداخل، وعلينا أن ندرك أن هناك جماعة تطالب بالإصلاح بنوايا وطنية حسنة، وهناك جماعات تخفى وراء المطالبة بالإصلاح، نواياها الشريرة".
وشدد على أن الجيش المصرى مدرك لهذه الأمور، وقادر على السيطرة عليها وحفظ أمن مصر من عبث العابثين، حيث صارت الانتخابات الرئاسية بكل هدوء، بالرغم من أن الدولة تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب، إلا أن تلك الحرب لم تمنع الشعب من النزول للانتخابات، التى صوت فيها 24 مليون ناخب من أصل 60 مليونا ممن يحق لهم التصويت تقريبا، منهم 22 مليونا صوتوا للرئيس السيسى، ولم يستطع أحد أن يتهم الجيش بالتأثير فى الانتخابات.
وأعرب الكاتب عن أمله فى أن يكون الشعب المصرى الرابح الأول من تلك الانتخابات، من خلال حصوله على أمنه واستقرار وطنه، كما أعرب عن ثقته فى حرص الرئيس السيسى على تقدير ثقة الشعب المصرى، والعمل على إسعاده وتحقيق الرفاهية والتقدم للدولة المصرية، وتطوير النظام الديموقراطى، مشددا فى الوقت نفسه على أن الخاسر الأكبر، هو كل من نادى بمقاطعة الانتخابات، ثم ادعى كذبا بأن اللجان خاوية من المصوتين، فأعماه الحسد من رؤية ملايين المصوتين.