احتفلت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بتخريج الدفعة الأولى للبرنامج المشترك بين معهد تدريب القيادات بالأكاديمية العربية التابعة للجامعة العربية والمدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا التى تعد واحدة من أعرق المدارس العليا الفرنسية، حيث أقيم الحفل بمقر المدرسة الوطنية للإدارة بباريس بحضور سفير مصر لدىفرنساومندوبها الدائم باليونسكو إيهاب بدوىوالدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية وسفير المملكة العربية السعودية بباريس الدكتور خالد العنقرى، كما حضر الاحتفال المستشارة الثقافية بباريس الدكتورة نيفين خالد وعدد من قيادات المدرسة العليا الفرنسية.
وسلم إسماعيل عبد الغفار والدكتورة حنان جودة عميدة معهد إعداد القيادات بالأكاديمية العربية، شهادات للشباب السعوديين الذين اجتازوا الدورة التدريبية الأولى التى نظمت فى السعودية وفرنسا، وثمن رئيس الأكاديمية العربية للعلوم أهمية الحدث والتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا والأكاديمية العربية ممثلة فى المعهد العربى لإعداد القيادات،وقال: "وجب علينا التأكيد أن ذلك الحدث غاية فى الأهمية.. وأهميته تأتى من منطلق إعداد القيادات بشكل منهجى علمى لخلق كوادر قادرة على دعم مسيرة التطور بما يتيح لها التعامل مع مستجدات العصر" .
وأكد رئيس الأكاديمية العربية على أن مناهج الدورة التدريبية التى جرى إعدادها بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا غطتكل النواحى الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية حتى تكونالقيادات فى العصر الحديث ملمة بكافة الجوانب التي تمكنها من تعظيم الاستفادة من القدرات المتاحة تحت تصرفها فى المؤسسات التى تترأسها أو فى المواقع المختلفة بالدولة.
وأشاد "عبدالغفار" برؤية المملكة العربية السعودية واهتمامها ببناء قدرات الشباب وتطويرها وتدريبهم على علوم الإدارة الحديثة، حيث توقع أن يكون لهذا التوجه فى مصر والسعودية والعديد من البلدان العربية تأثيرا كبيرا على مستقبلها فى ظل الحاجة لقيادات قادرة على تحقيق الاهداف المنشودة، كما عبر عن فخره أن تسهم الأكاديمية العربية فى إعداد القيادات بالوطن العربى بالتعاون مع مؤسسة مرموقة في هذا المجال وهى المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا.
وقال "عبد الغفار" إن الأكاديميةعززت ارتباطها بكبريات المؤسسات والجامعات العالمية وحرصت على أن تتوافق العملية التعليمية والتدريسية مع البحث العلمى المبدع والأصيل، فأنشأت فى مختلف الكليات مراكز وبرامج بحثية ترفد المعلومات النظرية وتطور مهارات الطلاب وقدراتهم العملية وتمكن الباحثين من تلبية حاجات سوق العمل وخدمة المجتمع والتنمية المستدامة.
فيما وصف سفير المملكة العربية السعوديةلدى باريسالدكتور خالد العنقرى تخرج الدفعة الأولى من الكوادر السعوديين من البرنامج المشترك لمعهد تدريب القيادات للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية والمدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا، بالحدث المهم الذى يعكس التعاون الوثيق بين المملكة ومصر وفرنسا، مشيدا بالخبرة الكبيرة التى تحظى بها المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا فى مجال تدريب وتأهيل القيادات، معربًا عن أمله أن تتكرر هذه التجربة في مؤسسات وإدارات أخرى بالمملكة.
ومن جانبها قالت الدكتور حنان جودة عميد المعهد العربى لإعداد القيادات بالأكاديمية إنه لأول مرة تشترك المدرسة الوطنية للإدارة فىفرنسافى إصدار شهادة مع منظمة دولية وهى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل بالإسكندرية، مشيرة إلى أنه تم التوقيع منذ عامين على اتفاقية تعاون مع المدرسة الوطنية للادارة بفرنسا والأكاديمية لوضع برنامج تدريب مشترك لتحقيق التكامل بين متطلبات الإدارة والمعارف الأساسية بالعمل فى المجالات السياسية والاقتصادية وفى العلوم والتكنولوجيا، وأن هذا العمل بدأ مع مجموعة من القيادات فى جامعة التكنولوجيا والأعمال فى جدة.
وأكد بيير تينار مدير العلاقات الدولية بالمدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا أن المتدربين السعوديين خضعوا لبرنامج مكثف حول القيادة، مشيدا بما يمثله ذلك من نموذج ناجح للتعاون الثلاثى بين الجانبين السعودى والفرنسى والأكاديمية العربية، مشيدا إلى أن التعاون القائم مع القاهرة لتدريب وتأهيل الشباب لتولى المناصب القيادية وكذلك بالشراكة القائمة معالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيابالإسكندرية لتدريب الكوادر من مصر ومختلف الدول العربية.