تقدم الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى بالشكر للرئيس السيسي، ورجال القوات المسلحة المصرية وكل قيادت الدولة المصرية على جهودهم فى إعادة رفات شهداء الوطن والإيمان إلى أرض مصر، كما قدم الشكر للسلطات الليبية على التعاون الكبير وجهودهم فى إعادة أبنائنا إلى أرض الوطن، لافتا إلى أن هناك فرحة كبيرة لوجود رفات الشهداء فى قرية العور بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا في الكاتدرائية التى تم تشييدها لتخليد ذكراهم.
ونقل الأنبا أرميا إلى أسر الشهداء وشعب الكنيسة - خلال كلمته في القداس الالهى الذى أقيم صباح اليوم الثلاثاء، بكاتدرائية شهداء الإيمان بقرية العور بالمنيا بمشاركة الأنبا بطرس الأسقف العام ولفيف من الأباء الكهنة ومجموعة كبيرة من أسر الشهداء وأهالى محافظة المنيا - تهنئة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بسلامة وصول رفات شهداء الوطن والكنيسة في ليبيا منذ عام 2015، لافتا إلى أن شهداء ليبيا أكدوا صلابة الإيمان وأنهم لم يهابوا الموت أو الوعيد لأن الموت ليس نهاية أو حزن ولكنه بداية لحياة أبدية جديدة لا تنتهى ومجد أبدى.
وقال رئيس المركز الثقافى القبطى، إن لكل إنسان رسالة فى هذه الحياة لابد أن يدركها، وأن الشهداء الذين استقبلنا رفاتهم فجر اليوم كان لكل منهم حياة خاصة مع الله، وأنه ليس صدفة أن يتجمع الـ21 شهيدا، وأنه بسبب هؤلاء تم تقديم مثال قوى جدا يشهد له العالم على قوة وصلابة ايمانهم، وهو الأمر الذى يؤكد محبتهم الكبيرة لله وأنهم كانوا يحيون حياة نقية ممتلئة بالفضائل.
وأضاف أن المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثانى، عندما اجتمع بحضور 109 من أساقفة المجمع المقدس اعتبروا يوم 15 فبراير عام 2015 والذى يتزامن مع الاحتفال بدخول السيد المسيح إلى الهيكل ليكون تذكارا وعيدا لشهداء العصر الحديث وهو اليوم الذى استشهد فيه أبطال الايمان في ليبيا.
وقدم الأنبا أرميا في ختام كلمته الشكر لرجال الشرطة المصرية الذين تعبوا في تأمين وصول رفات شهداء ليبيا إلى قرية العور بمدينة سمالوط، كما قدم الشكر لهيئة الإسعاف على مجهودها في نقل الرفات من مطار القاهرة وحتى قرية العور.
كان رفات الشهداء قد وصل مساء أمس لمطار القاهرة الدولي وصلى البابا تواضروس عليها أمام مهبط الطائرات.
كان الشهداء الـ 21 قد فاضت أرواحهم على يد تنظيم داعش الإرهابي، وكشف التنظيم من خلال مقطع فيديو تم بثه على موقع التنظيم في شهر فبراير من عام 2015 وأظهر الفيديو تمسك الشهداء بمسيحيتهم.