أعلن عدد من أصحاب شركات وتريلات الشحن والتفريغ بدول الخليج تضررهم من القرارات الصادرة مؤخرا بزيادة رسوم عبور ميناء "العقبة / نويبع" من ألف دولار للشاحنة الواحدة إلى 3600 ألف دولار، معربين عن غضبهم وأسفهم لتجاهل السفارات المصرية بدول الخليج مساعدتهم فى هذا الأمر بالرغم من لجوئهم إليها أكثر من مرة منذ حدوث هذه الأزمة فى أكتوبر الماضى عقب صدور قرارات الزيادة.
وقال إسماعيل فتحى محمد صاحب شاحنة نقل وتفريغ من دولة الكويت لمصر، وأحد المتضررين من قرارات زيادة الرسوم، إنه منذ ارتفاع سعر تذكرة عبور "التريلا" من ميناء العقبة لنويبع لضعفين المبلغ السابق وأكثر، تضرر العشرات من أصحاب شركات شحن ونقل الأثاث والأمتعة الشخصية "شركات شحن وتفريغ" لافتا إلى أن هذه القرارات بزيادة الرسوم لا تنطبق إلا على التريلات التى تحمل أرقاما مصرية فقط، بينما التريلات الحاملة لأرقام غير مصرية تسدد رسوم بقدر 500 دولار فقط.
وقال إسماعيل محمد إنه من المفترض أن هذه التريلات بمختلف الأرقام التى تحملها تتجه إلى مصر من دول الخليج، متسائلا: "كيف يسدد المصرى الذاهب إلى بلاده أضعاف ما يسدده الاجنبى"، وأضاف أن القرارات السابقة اضطرت سائقى تريلات الشحن إلى تغيير اتجاههم واللجوء إلى ميناء الراقعى بالسعودية والمتجه إلى ميناء سفاجا، إلا أنه قابلهم مشكلة أخرى وهى اتساع الوقت الذى يقضى فى الميناء لإنهاء إجراءات العبور.
وأوضح أن الوقت الممضى فى ميناء الراقعى يصل من أسابيع إلى شهر وهو ما يحملهم تكلفة باهظة، سواء لدفع إيجار بقاء التريلا على رصيف الميناء والذى يصل إلى 600 جنيه لليوم الواحد، فضلا عن دفع بدل عطلة لسائق التريلا بقيمة 300 جنيه يوميا، مشيرا إلى أنه فى ميناء العقبة المؤدى إلى
= نويبع كان الوقت الذى يتم تمضيته فى إنهاء الإجراءات 3 أيام فقط أو أقل ولكنهم لم يستطيعوا العودة للميناء بسبب ارتفاع رسوم مرور الشاحنات.
وتابع إسماعيل فتحى محمد أحد المتضررين، أن هناك عددا كبيرا من أصحاب مكاتب وتريلات الشحن قاموا باللجوء الى السفارات المصرية فى دول الخليج للتدخل وحل هذه الازمة اما فى تخفيض رسوم العبور فى ميناء العقبة/ نويبع أو فى تقليل المدة التى نقضيها فى ميناء الراقعى / سفاجا والذى يكلفنا مبالغ باهظة، إلا أن السفارة تجاهلت شكواهم بالرغم من تكرارها العديد من المرات منذ شهر أكتوبر الماضى.
وأضاف أن ميناء العقبة / نويبع بعدما وجد أن أصحاب التريلات حولوا طريقهم إلى ميناء الراقعى / سفاجا بسبب ارتفاع تكاليف الرسوم به، قم بخفض هذه الرسوم من الى 1700 دولار، ولكن ميناء الراقعى / سفاجا منع إمكانية العبور من ميناء العقبة والعودة إليه مرة أخرى حتى لا يخسر الدخل الوارد إليه من الشاحنات، مطالبا بضرورة المساواة فى دفع رسوم المرور مع الشاحنات الحاملة لأرقام غير مصرية والتى تسدد 500دولار فقط، والغاء قرار ميناء الراقعى بالسعودية بالزامنا بالعبور منه فقط دون ميناء العقبة/ نويبع.
وأشار المتضرر إلى أنه من ضمن القرارات المجحفة التى أصدرها ميناء الراقعى المتجه إلى ميناء سفاجا بمصر، عدم شحن أى أثاث إلا على "طبالى خشب" ومن لا يفعل ذلك يتم تغريمه 2000 ريال، متسائلا: "كيف يمكن وضع العفش الكبير على طبالى خشب لا تتحمل ولا تتسع لذلك؟"، مهددا أنه فى حالة استمرار هذه القرارات وتجاهل الجهات المسئولة والسفارة المصرية بدولتى الكويت والسعودية شكوانا، سيتم الامتناع عن الشحن ونقل الامتعة الشخصية والاثاث للمغتربين الى مصر، والتوجه للشحن الى باقى الدول.