حذر الدكتور محمد فهيم، المدير التنفيذى لمعمل المناخ بوزارة الزراعة، من الإجهاد الحرارى بسبب الموجات شديدة الحرارة بدرجات أعلى من المعدل الطبيعى.
أكد محمد فهيم، أن مزارع الألبان واللحوم تواجه ظروفا تؤدى إلى انخفاض الإنتاجية وارتفاع التكلفة وانهيار نسب الخصب والتناسليات وأكثر من هذا تهديد حياة الحيوان نفسه ونفوقه جراء الإجهاد الحرارى وانتشار أمراض وبائية مهلكة خاصة فى فصل الصيف.
ومن بين إجراءات تخفيض العبء الحرارى عن الحيوان، أكد فهيم ضرورة ألا تقل مساحة الظل عن 50% فى الحظائر المفتوحة وأن تكون مساحة الفتحات فى الحظائر المغلقة لا تقل عن 25% من مساحة الحظيرة، ويراعى أن تكون الفتحات متقابلة وعمودية على اتجاه الريح ما أمكن ذلك، وأن يكون بالسقف مواد عازلة للحرارة من الخشب أو البوص أو القش او الاسبستوس الأسمنتى أو الخرسانة وتجنب الصاج ولو اضطررنا للصاج لابد من زيادة الارتفاع مترا، ودهن أعلاه بالأبيض أو الفضى.
وأضاف محمد فهيم، أن الأبقار تواجه تغيرات فى كيميائية الدم تؤثر تأثيرا سلبيا على فسيولوجيا الجسم، وأداء وظائف أعضاء الجسم مما يتسبب فى انهيار نسب الخصب فى الأبقار فتنخفض من 46% إلى أقل من 10% مما يجعل فترة الصيف كارثة بكل المقاييس فى تناسليات المزرعة، وبالتالى معدل الولادات ومحصول اللبن والعجول.
وتابع أن تأثير الإجهاد الحرارى لا يؤثر فقط على اللبن والتخصيب ويتعدى إلى تهديد حياة الأبقار بتأثيرها المباشر على حياة الحيوان بتغيير حموضة الدم مما يؤثر على ضعف كفاءة التنفس والقلب ووظائف الكلى ويحدث ما يسمى ضربة الشمس أو ضربة الحراره التى تنهى حياة الحيوان لو لم يعالج وينقذ.
وأضاف أن الحرارة المتولدة فى جسم الحيوان نتيجة لعمليات التمثيل الغذائى تحدث للغذاء المأكول وينتج عنه كمية من الطاقة الزائدة عن احتياجات الحيوان فيضطر إلى التخلص منها كحرارة مفقودة عن طريق التنفس إذ يستنشق هواء الشهيق البارد من الجو ويتخلص من الحرارة عن طريق هواء الزفير الحار الرطب.