تتزين المزارات والمناطق الترفيهية لاستقبال زوارها من المواطنين خلال احتفالات عيد الفطر المبارك والتي تفصلنا عنها أسبوع من اليوم، ومن بين تلك المحافظات الجيزة، حيث تأتى على رأس المحافظات بالجمهورية التي تستقبل أعداداً بالملايين بالحدائق والمتنزهات الخاصة بها إلى جانب المناطق الأثرية.
ويرصد "انفراد" في التقرير التالي أبرز المناطق الترفيهية بالجيزة والتي يمكن لرواد المحافظة زيارتها خلال فترة احتفالات عيد الفطر المبارك، والتي جاءت على النحو التالي:
أهرامات الجيزة
تعتبر أهرامات الجيزة أهم المعالم التي تميز المحافظة، وتحظى باهتمام كبير من قبل مرتاديها سواء من المصريين أو الأجانب، وتقع الأهرامات على هضبة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، والتي بنيت قبل حوالي 25 قرنًا قبل الميلاد، وهي تشمل ثلاثة أهرامات خوفو، وخفرع ومنكاورع.
والأهرام، هي مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه، والبناء الهرمي هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة.
حديقة حيوان الجيزة
تتربع حديقة الحيوان على رأس العرش بالنسبة لكونها قبلة المصريين في الاحتفالات وخاصة عيد الفطر، حيث تأسست في العام 1891، وهي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا.
وكانت تسمى "جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا"، وأمر بإنشائها الخديوي إسماعيل، وافتتحها الخديوي توفيق في العام 1891، حيث بدأت بعرض أزهار ونباتات مستوردة غير موجودة في الطبيعة المصرية، وكان يوجد في الحديقة قرابة ستة آلاف حيوان من نحو 175 نوعًا، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية.
وتبلغ مساحة الحديقة نحو 80 فدانا، وتوجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية، وبحيرات للطيور المعروضة، كما تحوي متحف تم بناؤه في العام 1906 يضم مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة.
حدائق الأورمان
وتحظى أيضا حدائق الأورمان بالجيزة على نصيب كبير من المصريين خلال الاحتفالات، فقد أنشئت حديقة الأورمان في عهد الخديو إسماعيل سنة 1875 بهدف توفير ما تحتاجه القصور الخديوية من فاكهة وأصناف منتقاة من أشجار الموالح والمشمش والتوت ونخيل بلح الزغلول والتي تم استجلابها من جزيرة صقلية.
وتوالى الأمراء إدخال بعض النباتات الأجنبية التي كانت منزوعة وقتذاك بحدائقهم الخاصة، وأدخلت أشجار البن والقرفة والغاب الهندي والكافور وبعض النباتات المائية وتبلغ مساحة الحديقة 28 فدانًا.
دريم بارك بـ 6 أكتوبر:
دريم بارك هي جزء من مدينة دريم لاند، تتكون من سبع مناطق تحتوى كلا منها على مجموعة من الألعاب المثيرة ومنها منطقة الأطفال الجديدة، تستقبل روادها أول أيام العيد من الساعة الثانية عشر ظهرًا حتى العاشرة مساءً، باقي أيام العيد من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً.
منطقة سقارة الأثرية
هرم زوسر أو هرم سقارة أو الهرم المدرج، ويقع بجبانة سقارة شمال غربي مدينة ممفيس القديمة في مصر، بُني خلال القرن 27 ق.م لدفن الفرعون زوسر؛ بناه له وزيره إمحتب، وكان المهندس والطبيب أمحتب هو المهندس الأساسي للمجموعة الجنائزية الواسعة في فناء الهرم وما يحيطه من هياكل الاحتفالية.
ويتكون أول هرم مصري من 6 مصاطب بُنيت فوق بعضها البعض، وتأثر الهرم بالزلزال الذي وقع في العام 1992، وأدى إلى سقوط أجزاء من مجموعة الجنائزية، وكان أقدم هرم في التاريخ، وأثارت أعمال ترميمه خلال العام الماضي ضجة إعلامية وعالمية حيث خروج من قائمة التراث العالمي طبقًا لتقرير هيئة اليونسكو بسبب انعدام الصيانة، مما أدى إلى تهدم أجزاء منه.
القرية الفرعونية
بدأت فكرة القرية الفرعونية بحلم للدكتور حسن رجب في عمل متحف حي، يضم أناس حقيقيين يرتدون زيا فرعونيا ويجسدون الحياة المصرية القديمة، لتقريب العصور المصرية القديمة للزائر.
وفي العام 1974 بدأ الدكتور حسن رجب في تحويل جزيرة يعقوب إلى نموذج شديد التطابق لحياه المصريين القدماء، وكانت الخطوة الأولى هي زراعة ما يقرب من 5 آلاف شجرة حول القرية لحجب مظاهر القاهرة الحديثة، وكانت أوائل تلك الأشجار شجر الصفصاف، والجميز، والنخيل.
المتحف الزراعي
كان الغرض من إنشائه هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، فضلًا عن كونه مركزًا للثقافة الزراعية، وكان المتحف قد أقيم في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديوي إسماعيل في حي الدقي، في العام 1930.
وأطلق عليه في البداية اسم "متحف فؤاد الأول الزراعي"، ويمكن اعتبار هذا المتحف ثمانية متاحف، لا متحف واحد، وتزيد مساحة هذا المتحف على ثلاثين فدانًا، أي ما يعادل 175 ألف متر مربع، ويعد أول متحف زراعي في العالم.