أرسل قداسة البابا تواضروس، الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مقطع فيديو مسجلا قال فيه: "نودع اليوم الشخص المبارك الأنبا بيشوى الذى كان ممثلاً عن كنيستنا القبطية فى كثير من مؤتمرات اللاهوت بالخارج".
وتابع: "كان أحد أعمدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذى باحثاً جليلاً فى العقيدة واللاهوت، وكان دائماً يبحث عن الفضائل والجواهر بالكتاب المقدس".
وأردف: "كان يبحث عن المعانى اللاهوتية طوال حياته بالكتاب المقدس فى جميع مؤتمرات اللاهوت، وكان ممثلاً عن الكنيسة فى كثير من المؤسسات من بينها مجلس كنائس العالم والشرق الأوسط".
وأكد البابا أن الأنبا بيشوى حقق نجاحات كثيرة فى مناصبه التى شغلها بالخدمة بالكنائس، وكان يرأس اللجنة المشتركة بين الكنائس الشرقية لمدة عشرات السنين حيث كان حلقة الوصل بين الكنائس فى الحوارات اللاهوتية.
وأضاف: "كان يتميز دائماً بعمله الدءوب فى الحوارات اللاهوتية والعقائدية، وكان له مجهودات عظيمة بالمجمع المقدس فى الأمور الخاصة بالعقيدة"، مشيراً إلى أنه كان مسئول عن صياغة التوصيات النهائية بقرارات المجمع المقدس وذلك دليل على دقته فى البحث والخدمة.
واستطرد: "الأنبا بيشوى كان خادماً معمراً فى خدمته بالكنيسة حيث عمر الكثير من الكنائس بإيبارشيته بجانب ديره، لم يقتصر دوره على تعمير الكنائس خارج مصر مثل مساهمته ببناء كنائس فى إثيوبيا ودول أخرى تلك المسيرة التى تعلمها من البابا شنودة الثالث".
واعتذر البابا قائلا: "لولا زيارتى الرعوية بأمريكا التى أعددنا لها منذ أكثر من عام، كنت بالتأكيد أحضر صلوات الجنازة، ولكنى متواجد معكم بالروح".