أشاد مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام نبيل الحمر، بدور مصر الثقافى فى العالم العربي..قائلا :"إن الدول العربية كلها استفادت من حركة التنوير المصرية".
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت اليوم الأربعاء بعنوان (دور الثقافة والإعلام فى توحيد الشعوب العربية)ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الأهرام الثقافى فى المنامة ، والتى تحدث فيها أيضا وزير الثقافة المصرى الأسبق الدكتور شاكر عبدالحميد والكاتب الصحفى مصطفى عبادة.
وقال الحمر : "إن العلاقة بين مصر والبحرين لم تشوبها أية شائبة على مر السنوات وهى علاقة ود ومحبة".. لافتا إلى أن مواطنى البحرين طالما استمتعوا بأغانى سيدة الغناء العربى أم كلثوم.
وأضاف : "أن البحرينيين يكنون محبة جمة لمصر".. لافتا إلى أن الثقافة تمثل محورا أساسيا فى العلاقة بين البلدين إذ تربوا على الثقافة والفنون المصرية.
ونوه بدور الأساتذة المصريين فى تعليم مواطنى البحرين..مشيرا إلى أنه لا يوجد بلد عربى لم يستفد من حركة التنوير المصرية سواء من خلال التعليم أو من خلال الثقافة المتنوعة من صحافة وكتب ومقالات وشعر.
وأضاف أنه شخصيا تعلم الصحافة من المصريين ، وكان وزملاؤه يحجزون الصحف المصرية مسبقا فى البحرين قبل نفادها حتى يقرأ مقالات الكتاب المصريين أصحاب التأثير والمكانة فى الثقافة والصحافة.
وأعاد إلى الأذهان اختيار الشاعر الكبير أحمد شوقى أميرا للشعراء العرب حين أرسلت القيادة البحرينية وفدا للتهنئة أهداه نخلة مصنوعة من الذهب وتمرها من اللؤلؤ وهى معروضة فى متحفه فى القاهرة..مشددا على أن دور مصر الثقافى أسهم كثيرا فى التقريب بين الشعوب العربية..داعيا إلى تنشيط العلاقات الثقافية العربية.
ومن جانبه ..قال وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبدالحميد إن مصر والبحرين حضارتان عظيمتان قديمتان متجددتان بفعل استمرار شعبيهما والآثار الباقية فيهما شاهدة على عظمة الشعبين..مؤكدا تميز ورسوخ العلاقات بين البلدين..لافتا إلى أن العلاقات الثقافية بينهما قديمة إذ وقعت منذ فترة اتفاقات عدة للتعاون بين البلدين فى هذا الصدد.
وأضاف : إنه فى عام 2014 خصصت البحرين جائزة معرض الكتاب فيها لمصر.. موضحا أن المثقفين المصريين ينظرون بفخر إلى التطور الثقافى الحادث فى البحرين فى العقدين الأخيرين ، وهنأ البحرين باختيار مدينة المحرق القديمة عاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام.
وأضاف عبدالحميد : أنه فى الوقت الذى تعانى فيه الأمة العربية من تمزقات سياسية انعكس على الواقع الثقافى إذ تراجعت الفعاليات الثقافية المتبادلة يأتى هذا المهرجان الثقافى فى البحرين ليستحق الإشادة، إذ يجسد القوى الناعمة للدول.
وشدد على أن الثقافة لها دور مهم جدا فى إعادة توحيد العرب خصوصا فى تلك المرحلة..داعيا المؤسسات الثقافية إلى القيام بمجهود لإعادة بناء الوجدان العربى وإعادة الثقة بين العرب بعضهم البعض وبينهم وبين الآخرين والبدء فى مشروع لـ "الإعمار الثقافي" فى الوطن العربي..مطالبا بحوار عربى جديد بين الدول العربية من أجل تنفيذ تلك الاقتراحات.
ومن جانبه .. قال الكاتب الصحفى مصطفى عبادة : إن الثقافة تستطيع التقريب بين الشعوب وفى نفس الوقت تستطيع التفريق بينها .. لافتا فى هذا الصدد إلى واقعة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم فى الدنمارك التى استخدمت فيها الثقافة كملعب خلفى للسياسة.
وأضاف : أنه فيما يخص البحرين ومصر، هناك تاريخ ثقافى مشترك بين البلدين..داعيا إلى إعادة الاعتبار لفكرة القوى الناعمة التى يستخدمها الغرب لإجبار عدوه لفعل ما يريد دون حرب، وتنفق عليها الآن الولايات المتحدة والصين مبالغ طائلة.