قال الكاتب الصحفى عبد الرؤوف خليفة، نائب رئيس تحرير "الأهرام"، إن 65 صحفيا من مؤسسة "الأهرام" تقدموا بشكوى لنقابة الصحفيين، للتحقيق مع أحمد سيد النجار، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، نتيجة ظلم وقع عليهم.
وأضاف "خليفة"، خلال حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "السادة المحترمون" الذى يذاع على فضائية "OnTv"، أنه بعد إجراء التغييرات الصحفية بـ"الأهرام" بعد انتهاء حكم جماعة الإخوان فى مصر، منها رئيس التحرير عبد الناصر سلامة، وجاء محمد عبد الهادى علام خلفًا له، وكان قد جاء قبل حكم الإخوان وظل فترة ثم غادر المؤسسة فى وجود حكم الجماعة.
وأكد نائب رئيس تحرير الأهرام، أنه فى ظل وجود محمد عبد الهادى علام بالأهرام، كانت هناك مشكلات وأخطاء جسيمة داخل المؤسسة جعلت منها "أضحوكة" فى الوسط الصحفى، حيث تم تنحية كبار الصحفيين تمامًا عن أى عمل مهنى، وأتى برجاله وقتم بتغيير رئيس التحرير لعدة مرات، رغم أن ذلك أحدث هزة داخل المؤسسة والأهرام اليومى على وجه التحديد، لافتا إلى أن ذلك كان أحد الأخطاء المهنية الجسيمة واستمر لمدة 4 أشهر، كاشفًا عن بعض الأخطاء بقوله:"منها نيابة الإنقلاب، ونشر صورة لمعتصمين رابعة وهما عاملين كحك العيد وكاتبين عليه ارحل يا سيسى، ورئيس تحرير الأهرام الذى أجرى حوار مع العبد الفتاح السيسى، ويكتب فى العنوان عبد الفتاح السيسى يكافح الفكر، بدلًا من الفقر".
وكشف الكاتب الصحفى، عن أن الأهرام تعالج الأخطاء المهنية بها عن طريق إعدام النسخ الورقية، رغم أن عدد الجمعة الأسبوعى يطبع أكثر من 450 ألف نسخة، متسائلًا:"عندما يتم إعدام هذه النسخ من يتحمل هذه الخسائر؟ وإحنا لما نصحح مسار أخطاء موجودة يبقى خرجنا على العرف".
وأكد عبد الرؤوف خليفة، مخطابة رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء، والمجلس الأعلى للصحافة، بأخطاء الأهرام بصفتها الجهات المعنية بالمؤسسة، فيما طالب تلك الجهات بمساعدة الصحفيين فى الأهرام.
وأشار إلى أنه تم التعامل مع الـ65 صحفيا، الذين تقدموا بشكوى للنقابة ضد أحمد السيد النجار، بتوقيع الجزاءات عليهم دون وجه حق أو تطبيق اللائحة الداخلية، وتطبيق قرارات الخصم عليهم من رواتبهم وحوافزهم ومكافآتهم.
وشدد على أنه لن يصمت على الانهيار المهنى الذى تتعرض له مؤسسة الأهرام على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه عندما يوضع شخص فى غير مكانه وهو غير مؤهل، فهذا نوع من الفساد، مضيفًا "أنت وضعت من لا يستحق فى مكان لشخص آخر يستحق أن يوضع فيه، وأحمد السيد النجار عاوز يفصلنى من الخدمة علشان بجمع توقيعات علشان نعمل بطاقة وصف وظيفى".
ونوه إلى أن الأهرام يوميًا تعانى مما وصفه "كوارث ومصائب مهنية"، لافتا إلى أن الصحفيين بالأهرام لم يطالبوا بإقالة أحمد السيد النجار، لكنه إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم سيطالبون بإقالة رئيس تحرير الأهرام، مضيفًا:" علاقة رئيس مجلس الإدارة برئيس تحرير الأهرام وثيقة جدًا ورفض يسمع لنا، ويتكلم مع أى حد وقال هو ده النظام واللى مش عاجبه يمشى، وأنا بدير المؤسسة زى ما أنا عاوز واللى أقوله يمشى على رقبة التخين"، متسائلًا "إحنا بندير عزبة؟".
وقال "عبد الرؤوف"، إن "الأهرام" كانت بها منحة للصحفيين فى شهر رمضان تدعى "ليلة القدر" بـ1200 جنيه، وقام رئيس مجلس إدارة المؤسسة تخفيضها لـ400 جنيه، مشيرًا إلى أنه عندما جاء أحمد السيد النجار رئيسًا للتحرير أمر بخفض جميع مستحقات العاملين على مدار 6 أشهر بنسبة 10%، رغم أنه لم يطبق القرارعلى نفسه.
واستطرد: "أحمد السيد النجار يدير عزبة، ويريد من يعمل معه أن يرضخ له رضوخًا بلا مناقشة وبلا منازع، وأنا لن أفعل ذلك، ولم أتقدم بأى بلاغ حتى هذه اللحظة، إلا فى بلاغ التوقيعات الذى بنى عليه دعوته التى رفعها فى المحكمة العمالية علشان يفصلنى، وخسرها ابتدائى واستئناف ونقض لأول مرة فى التاريخ".
وكشف أن أحمد سيد النجار، مضى على وجوده فى الأهرام عامين ولم يقدم حتى هذه اللحظة مشروعًا لإنقاذ المؤسسة من الغرق، متمنيًا تشكيل الرئيس عبد الفاتح السيسى لجنة محايدة لدراسة وضع الأهرام وما يوجد بها من مخالفات، وإذا سقطت مؤسسة الأهرام سقطت مصر، ونحن لن نسمح بان تسقط المؤسسة أو تسقط مصر".
ووصف الشئون القانوينة فى الاهرام بأنها "العصا التى يعلم بها الصحفيين الأدب داخل المؤسسة"، ويصفى بها أحمد السيد لنجار حساباته مع خصومه، مشيرًا إلى أن "النجار" طلب منه عن طريق صلاح عيسى أمين المجلس الأعلى للصحافة، الاعتذارا، مضيفا:"وأطلعله لمكتب أبوس راسه وأنا رفضت، لأن الاعتذار من شيم الكبار إذا أخطئوا".
وعن بيع "مطابع قليوب"، أشار إلى أن أحمد السيد النجار قال إن هذه المطابع تخسر سنويًا الكثير من الأمول، حيث خسرت هذا العام 120 مليون جنيه، ويجب إغلاقها، رغم أنها كانت تحقق عائدا ربحيا لمؤسسة الأهرام ما بين 150 و 180 مليون جنيه فى العام، مؤكدا انه بدلًا من أن يبحث "النجار" عن أسباب الفشل التى أدت إلى تراكم هذه الديون وتحقيق الخسائر طالب بإغلاق المطابع، وبيع الماكينات.