أوصى مرصد الأزهر الشريف بعدة توصيات فيما يخص انتشار الإسلاموفوبيا فى الغرب خاصة بعد أن أصبحت ظاهرة خطرة تهدد العديد من المسلمين الذين يعيشون فى المجتمعات ذات الأغلبية غير الإسلامية، حيث ذكر المرصد إنها ظاهرة تحتاج إلى دراسة عميقة للوقوف على الوسائل الفعالة لمكافحتها ومساعدة المسلمين على الاندماج فى مجتمعاتهم تلك مع الحفاظ على هويتهم وقيمهم الإسلامية.
وأضاف فى تقرير له أصبحت الإسلاموفوبيا تمثل ظاهرة حقيقية تهدد المسلمين فى المجتمعات الغربية، الأمر الذى يحتاج إلى تضافر جهود جميع الهيئات والمؤسسات الدينية والاجتماعية والدولية لمواجهتها بجميع الأساليب الممكنة، وفى أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن الإسلاموفوبيا تمثل إحدى الوسائل القوية التى يستعان بها فى تجنيد الشباب للفكر المتطرف حيث يتم استغلال حالات التمييز، والتهميش، والاعتداءات التى تحدث ضد المسلمين فى المجتمعات الغربية، لحثهم على التنكر لقيم المجتمع الذى يعيشون فيه، واعتناق أفكار متطرفة لا يقبلها الدين ولا تقرها القوانين الإنسانية لاسيما عبر دعم ذلك بنصوص شرعية مجتزئة من سياقاتها.
وشدد على أهمية تعزيز قضايا الاندماج والمواطنة وعدم التمييز القائم على العرق أو الدين، لافتا إلى أن الإعلام يلعب دورا كبيرا فى تضخيم أى عمل إرهابى يقوم به من ينتسب إلى الإسلام مع غض الطرف عن آلاف الأحداث الأخرى، والتعامل معها على انها مجرد جرائم، الأمر الذى ساهم فى ربط الإسلام بالإرهاب فى شتى وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعى، مؤكدا على ضرورة التفرقة بين الإسلام كدين وبين أعمال بعض المنتسبين إليه ممن يرتكبون جرائم تهتز لها القلوب وتستنكرها جميع الأديان، مستنكرا ظاهرة حرق المساجد والاعتداء عليها، مطالبا بوضع آلية تواصل مع المؤسسات المعنية لمنع تكرار ذلك مرة أخرى، بالإضافة إلى عمل دراسات متعمقة لبحث أسباب وطرق علاج هذه الظاهرة.