واقترح أعضاء نقابة علماء مصر، توجيه بيان إلى رئيس الجمهورية بخصوص تعميم تجربة جامعة القاهرة الخاصة بتشكيل وجدان الطلاب بالثقافة والفنون على باقى الجامعات، وطالبوا بإصدار قانونين أولهما للتعليم والبحث العلمى فى قليل من المواد، والقانون الثانى للأعضاء المشتغلين بالتعليم والبحث العلمى ومعاونيهما ينظم عمل الأعضاء داخل الجامعة وخارجها .
وعقدت نقابة علماء مصر، تحت التأسيس، الحلقة الأولى من سلسلة ( حوارات المستقبل ) وموضوعها ( جامعاتنا وتحديات المستقبل ) للدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة .
وتحدث وكيل المؤسسين فى بداية اللقاء فذكر أن النقابة شرعت فى هذه السلسلة فى تناول قضايا مستقبلية بعد أن ناقشنا كافة موضوعات التعليم العالى والبحث العلمى ثم مشكلات الوطن الكبرى، وأبلغ تأكيد وزير التعليم العالى أن تصويب كثير من المعلومات المغلوطة مثل نظام الترقيات المقترح، وأيضا رغبته الأكيدة فى التصدى لكل ما يتربص بالجامعات من إشاعات مغرضة وأكاذيب تهدف إلى نشر البلبلة والإضطراب ودعوته لوفد من النقابة لمناقشة كافة الأمور .
وقال الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى الأسبق: "إننا الآن ندخل مرحلة جديدة من مراحل تطور المجتمع المصرى ولن يتأتى هذا دون نظام تعليمى جديد يساعد الدولة على تحقيق هذا التطور ، وأن الجامعات والمراكز البحثية هى المنوط بها تحقيق هذا الهدف".
من جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن التعليم فى بلادنا يعانى من تراكم مشكلات تضخمت حتى صارت معوقات وصار لزاما علينا مواجهتها كما صارت دواعى الإصلاح وضروراته حتمية، وأن واقع الجامعات حاليا غير قابل لتطبيق خطط استراتيجية بسبب ملفات معقدة تشمل العملية التعليمية والبحثية ونقص الموارد وعلاقة الجامعة بأعضائها وغيرها، مشيرا إلى أن أولى جوانب الإصلاح العاجل هى الإصلاح المالى والإدارى ولا يكون ذلك بغير الشفافية والمواجهة حتى يمكن علاج قضايا ملحة مثل العملية التعليمية وأن تكون المجانية لمن يستحقها بكرامة وكقاءة .
وتحدث المشاركون بالندوة حول أن الإدارة الإقتصادية لمنظومة التعليم وهيكلة الأقسام العلمية صارت ضرورة ، وامتدحوا عناية جامعة القاهرة بتحويل وجدان الطلاب وتحديث العملية التعليمية والعناية بالثقافة والفنون وطالبوا بتعميم تجربة جامعة القاهرة فى الإصلاح المالى والإدارى وتساءلوا أين الجامعات الأخرى فى هذا الشأن.